بعد جلسة قصيرة.. لجنة من الحكومة الأفغانية و"طالبان" لـ"بدء التفاوض"

اختتم أطراف محادثات السلام الأفغانية، الجلسة الافتتاحية، بالاتفاق على لجنة لوضع جدول لأجندة التفاوض رغم إعلان "طالبان" عدم وجود أجندة.

وحضر الجلسة ممثلون عن الوفد الحكومي وعدد من الأحزاب والقوى السياسية الأفغانية بقيادة عبدالله عبدالله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة في أفغانستان، وممثلون عن حركة طالبان بقيادة نائب زعيم الحركة، الملا عبد الغني بارادا، كما حضر الجلسة زلماي خليل زاده المبعوث الأمريكي لأفغانستان.

وتقرر، في الجلسة التي لم تستمر طويلا، تشكيل لجنة مشتركة من الوفدين مكونة من 14 عضوا لوضع جدول لأجندة التفاوض .

وشدد عبدالله، في كلمته بالجلسة، على ضرورة وضع حد للعنف والاقتتال في أفغانستان، مؤكدا أن الحل الممكن للأزمة هو عبر الحوار السلمي وليس عبر الحل العسكري.

وكان رئيس المجلس الأعلى للمصالحة قد قال، في تصريحات للصحفيين قبيل بداية الجلسة، إن الوفد الحكومي قد جاء يحمل تفويضا كاملا وصلاحيات كاملة، مؤكدا حرصهم على إنجاح المفاوضات.

وأضاف أن "تحقيق السلام يتطلب إبداء المرونة من الطرفين"، مؤكدا أن الشعب هو الخاسر من استمرار الاقتتال والعنف.

وقال محمد نعيم الناطق الرسمي باسم طالبان في تصريحات قبيل الجلسة :" لا يوجد اتفاق على أجندة وسوف يتم بحث الأجندة من داخل الاجتماع".

وأضاف نعيم قائلا: "نبذل قصارى جهدنا للتوصل لنتائج إيجابية في المحادثات".

• استئناف المفاوضات الأفغانية.. هل يشوش دوي القنابل على حديث السلام؟

يشار إلى أن محادثات السلام الأفغانية قد بدأت في سبتمبر/أيلول 2020، لكن لم تحرز تقدما كبيرا حتى الآن.

وسط ارتفاع وتيرة القتال بين القوات الأفغانية و"طالبان"، عقدت، السبت، هذه المفاوضات مع استمرار انسحاب القوات الأجنبية.

وخاضت القوات الأفغانية، الجمعة، معارك عنيفة لاستعادة موقع سبين بولداك الاستراتيجي (جنوب) الذي يؤدي إلى الحدود الباكستانية وسقط بأيدي المسلحين الأربعاء.

وشنت "طالبان" هجوما شاملا على القوات الأفغانية في أوائل مايو/أيار الماضي، مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية أغسطس/آب المقبل.

وسيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خصوصا في شمال أفغانستان وغربها، بعيدًا عن معاقلها التقليدية في الجنوب.

وتنتشر القوات الأجنبية في أفغانستان منذ ما يقرب من عشرين عاما، بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، لكن هذه القوات بدأت الانسحاب في الأشهر الأخيرة.

aXA6IDMuMTUuMzEuMjcg

جزيرة ام اند امز