تسريب وثائق حول «ضرب إيران».. أمريكا تبحث عن الثغرة

أمريكا تتحرك بحثا عن «الثغرة» بعد تسريب وثيقتي مخابرات سريتين للغاية حول استعدادات إسرائيل للرد على إيران.

واليوم الثلاثاء، أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" أنه يحقق في تسريب وثائق استخبارية سرية عن استعدادات إسرائيلية لضرب إيران ردا على هجوم صاروخي نفّذته طهران سابقا.

وجاء في بيان صادر عن المكتب أن "إف بي آي" يحقق في التسريب المفترض لوثائق سرية، ويعمل عن قرب مع وزارة الدفاع ودوائر الاستخبارات.

وأضاف "بما أن هذا تحقيق جارٍ، ليس لدينا تعليق إضافي" في هذه المرحلة.

القصة

بحسب تقارير صحفية، تتضمن الوثائق المسرّبة تحليلا أجرته الوكالة الوطنية للاستخبارات الجغرافية المكانية الأمريكية، بشأن أنشطة يجريها الجيش الإسرائيلي تحضيرا للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

ولم يتمّ ذكر أي أهداف محتملة للرد الإسرائيلي.

• «تسريب الوثائق».. هل يلغي الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  

ونشر الوثائق حساب "ميدل إيست سبكتايتور" (Middle East Spectator) عبر تطبيق تليغرام.

وفي تصريحات إعلامية أدلى بها أمس الإثنين، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن السلطات الأمريكية "لا تعرف حتى هذه اللحظة ما اذا كان الأمر تسريبا أم اختراقا" معلوماتيا.

وأضاف "لا نعرف على وجه التحديد كيف وصلت هذه الوثائق إلى الحيز العام"، وتابع "أعلم أن وزارة الدفاع تحقق في الأمر، وأنا على ثقة بأنها خلال العمل على ذلك، ستحاول تحديد الطريقة التي أصبحت فيها (الوثائق) علنية".

وأكد كيربي أن الرئيس جو بايدن "قلق للغاية بشأن أي تسريب لمعلومات سرية إلى الحيز العام... لا يجدر بالأمر أن يحصل، ويصبح غير مقبول متى حصل".

• التصويت المبكر يطيح بمفهوم «يوم الانتخابات» بأمريكا

ومطلع الشهر الجاري، أطلقت إيران نحو 200 صاروخ نحو إسرائيل، واضعة ذلك في إطار الرد على مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وتعهدت إسرائيل، من جانبها، بالرد على الهجوم الإيراني. وقال وزير الدفاع يوآف غالانت في مقطع فيديو أصدره مكتبه: "من يهاجمنا سيتضرر وسيدفع ثمنا. سيكون هجومنا مميتا ودقيقا وقبل كل شيء مفاجئا، لن يفهموا ما حدث وكيف حدث، وسيرون النتائج."

كما وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إيران ستدفع ثمن هجومها الصاروخي، في حين قالت طهران إن أي انتقام سيواجه بدمار واسع النطاق، مما أثار مخاوف من حرب أوسع في المنطقة.