وفد مستثمرين أمريكي يبحث فرص الشراكة مع إماراتيين
العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد نموا متواصلا مدفوعا بالرغبة الصادقة من الجانبين للمضي بعلاقات البلدين قدما إلى الأمام.
بحث عبدالله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتية لشؤون التجارة الخارجية، خلال لقائه وفدا أمريكيا ضم مسؤولين وممثلين عن مجتمع الأعمال في ولاية نيويورك تعزيز التعاون في القطاعات المهمة والحيوية للبلدين.
وأكد آل صالح -في مستهل اللقاء الذي عقد اليوم بمقر الوزارة في أبوظبي بحضور عبدالله شاهين قنصل عام الدولة في نيويورك- متانة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين الإمارات وأمريكا، والتي ترتكز على المصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة بين الجانبين، وهو ما يجسده النمو المتواصل في أرقام التجارة البينية والتدفقات الاستثمارية في الاتجاهين.
وأوضح أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد نمواً متواصلاً مدفوعاً بالرغبة الصادقة من الجانبين للمضي بعلاقات البلدين قدماً إلى الأمام، منوهاً بأن آفاق العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية واعدة ومبشرة.
وأضاف "استثمارات الإمارات في الولايات المتحدة تعد الأكبر بين الدول العربية المستثمرة في أمريكا".
تبادل تجاري
وقال وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتية لشؤون التجارة الخارجية إن أرقام التبادل التجاري بين البلدين، تعكس التطور المستمر والمتنامي في علاقات البلدين، حيث تضاعفت قيمة التبادل التجاري غير النفطي خلال العقد الماضي، ليبلغ نحو 24.5 مليار دولار (90 مليار درهم) خلال 2018.
وأشار إلى أنه على النطاق الجغرافي تمتد التبادلات التجارية للإمارات مع كل الولايات المتحدة الأمريكية تقريباً، خصوصاً واشنطن وكاليفورنيا وتكساس وفلوريدا ونيويورك.
وتابع "الإمارات تتمتع بموقع استراتيجي مهم بين مراكز الأعمال الرئيسية في أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا، وببنية تحتية متطورة تشمل شبكة طرق سريعة تشمل مختلف إمارات الدولة ووجود موانئ ومطارات عملاقة وشبكة مواصلات برية وجوية ممتازة تساعدها على الاتصال مع مختلف دول العالم".
وقال "يعد اقتصاد دولة الإمارات أحد أكثر الاقتصادات تنوعاً على مستوى المنطقة، حيث تجاوزت مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للدولة 70%".
وتطرق آل صالح -خلال اللقاء- إلى المكانة المهمة والمتقدمة التي تحتلها الإمارات في كثير من المؤشرات والتقارير الدولية التي تصدرها جهات عالمية مهمة؛ إذ تعد دولة الإمارات اليوم الأولى عربياً، وفي مراتب متقدمة على المستوى الدولي في العديد من المؤشرات العالمية، من أبرزها مؤشر التنافسية العالمي، ومؤشر سهولة ممارسة الأعمال، ومؤشر التنمية وريادة الأعمال، ومؤشر الابتكار العالمي، ومؤشر تمكين التجارة، وغيرها.
شراكة استثمارية
من جانبه أشاد الوفد الأمريكي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية المهمة والمتنامية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة والمرشحة لمزيد من النمو في ظل الرغبة المتبادلة ووجود مزيد من فرص التعاون في مختلف القطاعات والمجالات.
وأثنى الوفد على البيئة والمناخ الاستثماري الجاذب في الإمارات والمشجع لمجتمع الأعمال الأمريكي لتوسيع نشاطه في المنطقة انطلاقاً من دولة الإمارات.
وأكد الوفد اهتمامه الكبير بإنشاء شراكات مجدية مع المستثمرين الإماراتيين والتعاون في القطاعات المهمة ومنها المجال الزراعي والتقنيات المتقدمة بهذا الخصوص، داعياً إلى تعزيز الاستثمارات الإماراتية في أمريكا وخاصة في مجال البحث والتطوير الأكاديمي والطاقة النظيفة.
ضم الوفد الأمريكي مديرين ومسؤولين في شركات متعددة القطاعات مثل الزراعة والتكنولوجيا والتعليم والطاقة النظيفة والاستثمار والتوريد.