مفاوضات فيينا.. خطة طوارئ أمريكية للتعامل مع إيران
خطة طوارئ بديلة تجهزها الولايات المتحدة تحسبا لرفض إيران العودة إلى المحادثات النووية، وفق مسؤول رفيع بالخارجية الأمريكية.
شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلت عن المسؤول قوله -دون ذكر اسمه- إن واشنطن تعمل على خطة طوارئ حال واصلت إيران إحراز تقدم نووي وفشلت في العودة للمفاوضات بشأن الملف.
وأضاف المسؤول أن واشنطن وحلفاءها لن ينتظروا طويلا عودة طهران إلى المحادثات النووية، وأن ذلك لن يستمر إلى الأبد.
"أي حكومة ستفعل ذلك"، هكذا أوضح المسؤول في تصريحات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إعداد خطط طوارئ حال فشل الاتفاق النووي المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وجاءت تعليقات المسؤول الأمريكي بعد يومين من استخدام الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لإيصال رسالته، مصرا على أن طهران لا تسعى للحصول على أسلحة نووية، وأن واشنطن مخطئة بالانسحاب من الاتفاق النووية.
كما أكد رئيسي أنه يجب على الولايات المتحدة الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق أولًا، برفع العقوبات.
وبينما كرر الرئيس الإيراني وعده بالعودة للمفاوضات وتحركت طهران لتجنب أزمة بشأن التفتيش النووي هذا الشهر، يشير محللون إلى مجموعة من المؤشرات التي ترجح أنه من غير المحتمل إحراز تقدم قريبًا، بما في ذلك المخاوف السياسية وتعيين متشددين يعارضون الاتفاق.
في الأثناء، تواصل الولايات المتحدة التأكيد على استعدادها لإعادة بدء المفاوضات، ولكن صبرها يقترب أيضًا من النفاد، حيث قال المسؤول: "نافذة الفرصة مفتوحة ولن تظل مفتوحة للأبد إذا تبعت إيران مسارا مختلفا".
وأضاف المسؤول أمام الصحفيين: "في مرحلة ما، قد نتوصل إلى أن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) لم تعد تفي بمزايا عدم الانتشار التي ساومنا من أجلها".
وتابع: "إذا واصلت إيران تأخير العودة للمفاوضات أو اتخذت مواقف تتعارض مع العودة المشتركة للولايات المتحدة وإيران لخطة العمل الشاملة المشتركة، قد نتوصل إلى أن طهران ببساطة تفكر في مسار عمل مختلف، وسنتحرك وفقا لذلك".
وأشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة والأطراف الآخرين ما زالوا يريدون العودة لطاولة المفاوضات، لكنه لفت إلى مرور ثلاثة أشهر منذ آخر جولة للمحادثات "ومنذ ذلك الوقت، واصلت إيران تطوير برنامجها النووي".
ومنذ ذلك الحين أيضا، لم تتمكن الولايات المتحدة والدول الأخرى المشاركة في المحادثات النووية من الحصول على توضيح بشأن موقف إيران من المحادثات بعد انتخاب رئيسي بداية أغسطس/آب الماضي، بحسب المسؤول.
ولفت إلى أن إيران لم تحدد للأطراف الأخرى المشاركة بالمفاوضات موعدا يستعدون فيه لاستئناف المحادثات، وكانت آخر جولة للاجتماعات في فيينا منذ نحو ثلاثة أشهر.
ويشعر الدبلوماسيون الأوروبيون بقلق متزايد من أن الإيرانيين ربما يعتبرون تراجع وضع إدارة جو بايدن على الساحة العالمية -بالنظر إلى عدد من الأزمات- فرصة ليكونوا أقل مرونة على طاولة المفاوضات.
لكن لا يتوقع المسؤولون بإدارة بايدن أن يكون هذا هو السبب، وطبقًا للمسؤول بوزارة الخارجية، لم تعط إيران أي مؤشر على ما إذا كانوا مستعدين لمواصلة عمل الإدارة السابقة، أو أنهم يريدون إطارا مختلفا للمحادثات.
aXA6IDUyLjE1LjEzNi4yMjMg
جزيرة ام اند امز