واشنطن تتعقب سفينتين لإيران تتجهان لفنزويلا.. وتحذيرات من نقل أسلحة
تتعقب سلطات الأمن القومي الأمريكية سفينتين إيرانيتين تبحران على طول الساحل الشرقي لأفريقيا تزعم طهران أنها في طريقهما لفنزويلا.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين بالبنتاجون إنه بالوقت الراهن لا يعتبر مسار السفينة مصدر قلق، لكن يتم متابعتهما ويعمل مجتمع الاستخبارات على تقييم ماهية نوايا إيران.
وأشارت إلى أن كلتا الدولتين –تخضعان لعقوبات أمريكية قاسية– حلفاء وشركاء في التجارة؛ إذ يساعدان بعضهما البعض في الصمود أمام الإجراءات الأمريكية.
وبينما لا يزال من غير الواضح ما إن كانت السفينتان تحملان أي أسلحة، طبقًا لعدة مسؤولين أمريكيين، تكشف صور الأقمار الصناعية أن واحدة منهما تحمل نوعا من أنواع القوارب الصغيرة سريعة الهجوم التي استخدمتها إيران في مضايقة سفن البحرية الأمريكية في الخليج العربي.
وحال تمكنت السفينتان الإيرانيتان من الوصول إلى المحيط الأطلسي، وفق محللين، فإنها ستكون خطوة كبيرة للأمام بالنسبة لبحرية البلاد، التي حاولت وفشلت في فعل ذلك بالماضي.
وقال مسؤولون إن الولايات المتحدة تراقب السفن منذ حوالي أسبوعين، وكانت السفينتان قبالة شرق الساحل الأفريقي على مدار الأيام الماضية.
وبينما كانا من المتوقع في البداية أن يلتفا حول رأس الرجاء الصالح بالطرف الجنوبي للقارة في الفترة من 9 يونيو/حزيران إلى 11 يونيو/حزيران، يقول الخبراء الذين يتابعون تحركاتهما إنه ليس من المتوقع الآن وصولهما حتى يوليو.
وقال المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، متحدثًا بشكل عام عن احتمال إرسال أي شحنة من الأسلحة الإيرانية إلى نصف الكرة الغربي، إن ذلك سيكون "عملا استفزازيًا"، وتهديدا لحلفاء الولايات المتحدة.
وأضاف كيربي خلال بيان لـ"سي إن إن": "في حين لن تعلق وزارة العدل على المسائل الاستخباراتية، سنشير إلى أن تسليم مثل تلك الأسلحة سيكون عملا استفزازيًا وتهديدا لشركائنا في هذا النصف من الكرة الأرضية".
ومن هذا المنطلق، سنحتفظ بحق اتخاذ التدابير المناسبة، بالتنسيق مع شركائنا، لمنع تسليم أو نقل مثل تلك الأسلحة.
وتقلق الولايات المتحدة مما إن كان الإيرانيون ينقلون القوارب الهجومية إلى فنزويلا، إذ إنها عادة ما تستخدمها مليشيا الحرس الثوري في الخليج العربي، ويمكن تزويدها بمجموعة متنوعة من الأسلحة من الأسلحة الصغيرة إلى الصواريخ المضادة للسفن والطوربيدات.
وهناك حالة عدم يقين بشأن مسار السفينتين، إذ قال مسؤول أمريكي لـ"سي إن إن" إنه خلال الأيام الأخيرة أبحرتا بطريقة مربكة جعلت المراقبين يتساءلون عما إن كانتا ستواصلان السير على مسارهما حتى المحيط الأطلسي.
وبينما تحاول الولايات المتحدة تقييم نوايا إيران، قال مصدران إن هناك نظرية تفيد بأن طهران تحاول تصوير قدرتها على العمل بالأطلسي.
وأكد المسؤولان أن السفينة الحربية والفرقاطة التي ترافقها لا يشكلان مصدر قلق كبيرا بالوقت الراهن، وأن هناك أملا أن تجد إيران طريقة لحفظ ماء الوجه لإعادتهما.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS4yMDEg جزيرة ام اند امز