صور جديدة لغرق أكبر سفينة لوجستية بالجيش الإيراني

نشر موقع معهد البحرية الأمريكية صورا جديدة لاحتراق وغرق السفينة "خارك" أهم سفن التدريب والدعم اللوجستي لقوات البحرية الإيرانية.

والأربعاء، غرقت السفينة "خارك" في ميناء جاسك (جنوب)، بعد الفشل في إطفاء الحريق الذي اندلع على متنها.

• حريق سفينة إيرانية.. فيديو لغرق "خارك" الأكبر في الجيش

ونقل موقع "معهد البحرية الأمريكية" عدة صور للسفينة التقطتها شركة ماكسر (Maxar) لتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية.

وأشار إلى أن طاقم السفينة حاول إطفاء الحريق لكنهم لم يتمكنوا من إنقاذها، وفي النهاية لم يفلح غير مياه البحر التي غمرتها في أن تطفئ النيران.

وأوضح أنها احترقت لعدة ساعات قبل أن تدخل ببطء إلى الميمنة وبدأت مؤخرة السفينة بالغرق أولاً على مرمى البصر من ميناء جاسك الإيراني.

ووفق الموقع، فإن خسارة طهران للسفينة شكلت تحديات جديدة للبحرية الإيرانية التي تعاني من نقص الموارد، حيث كانت "خارك" وحدة أساسية في الطموحات الإيرانية للعمل خارج منطقة الشرق الأوسط.

وضرب مثالا بذلك أنه عندما أبحرت السفن الحربية الإيرانية إلى البحر الأبيض المتوسط ​​في عام 2011، كانت "خارك" جزءا أساسيا من المجموعة.

وفي عام 2014، عندما قالت إيران إنها سترسل سفنا حربية إلى المحيط الأطلسي، كانت "خارك" حاضرة. 

وأشار إلى أن السفينة الغارقة عملت أيضا كمركز تدريب حيث تدرب عليها 300 طالب بحري في المحيط الهندي العام الماضي.

ولفت إلى أن هناك تقارير تفيد بأنه في وقت وقوع الحادث، كان على متنها 400 متدرب كانوا على وشك المشاركة في تدريب مع البحرية الروسية.

الحادثة هي الثالثة في السنوات الأخيرة، حيث يعد غرق "خارك" هو الأحدث في سلسلة الحوادث الخطيرة التي أثرت على سفن البحرية الإيرانية في السنوات الثلاث الماضية.

ففي 28 يناير/كانون الثاني 2018، جنحت الفرقاطة الخفيفة IRIS Damavand (77)، الرائدة في أسطول بحر قزوين الإيراني، على كاسر الأمواج في بندر أنزالي. السفينة التي كان عمرها أقل من ثلاث سنوات تعرضت لأضرار لا يمكن إصلاحها.

وفي 10 مايو/أيار 2020، تعرضت سفينة الدعم "إيريس كوناراك" بطريق الخطأ إلى صاروخ أطلقته فرقاطة خفيفة إيرانية.

وأسفر الخطأ عن مقتل 19 بحارًا وتدمير البنية الفوقية لها، وعلى الرغم من إمكانية سحب الهيكل إلى الميناء فقد فقدت السفينة.

كما عانت بحرية مليشيا "الحرس الثوري" من غرق "بارجة" كبيرة في يوليو/تموز الماضي كانت مصممة لتشبه حاملة البحرية الأمريكية من فئة نيميتز، وفق موقع معهد البحرية الأمريكية.

وتعد خارك أكبر سفينة دعم لوجستي للجيش الإيراني، اشترتها طهران من بريطانيا عام 1977، وتسلمتها في عام 1984.