قضاء أمريكا يتهم 13 روسياً بالتدخل في انتخابات الرئاسة
المحقق في التدخل الروسي أكد أن الجميع اتُّهموا بالتآمر بهدف خداع الولايات المتحدة، كما اتهم 3 بالاختلاس المصرفي، و5 آخرين بانتحال صفة.
أدانت هيئة محلفين أمريكية، الجمعة، 13 مواطناً روسياً و3 كيانات بتهمة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016 والعمليات السياسية في الولايات المتحدة.
وأعلن المحقق الخاص في التدخل الروسي المزعوم روبرت مولر، في بيان، أن الجميع اتُّهموا بالتآمر بهدف خداع الولايات المتحدة، كما اتهم 3 بالاختلاس المصرفي، و5 آخرين بانتحال صفة.
وقال مولر إن عددا من المتهمين الروس قدموا إلى الولايات المتحدة عام 2012 لتشكيل شبكات افتراضية وزوّروا حسابات للتدخل في الانتخابات.
وأكد قيام عدد من مواطني روسيا بجمع "معلومات استخبارية" من الأراضي الأمريكية للتدخل في الانتخابات الأمريكية.
وأوضح مولر أنه بأمر من يفجيني بريجوزين، الحليف المقرب لفلاديمير بوتين، تمكنت المجموعة من الوصول إلى "عدد كبير" من الأمريكيين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل: "فيسبوك" و"تويتر" و"إنستقرام".
وأشار إلى أن المجموعة حددت "هدفا استراتيجيا لبث الشقاق في النظام السياسي الأمريكي"، وبحلول منتصف 2016 كانت تدعم حملة دونالد ترامب وتعمل على تشويه صورة هيلاري كلينتون.
وذكر مولر أن المجموعة تركزت في سانت بطرسبرج المدينة الروسية، لكن بعض أفرادها سافروا للولايات المتحدة، حيث توجهوا إلى ولايات: نيفادا، كاليفورنيا، نيو مكسيكو، كولورادو، ميتشجن، لويزيانا، تكساس، جورجيا، ونيويورك.
وعين مولر منتصف يونيو/حزيران الماضي من جانب وزارة العدل الأمريكية للتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التي أسفرت عن فوز دونالد ترامب بالرئاسة.
من جهته، قال رود روزنشتاين نائب المدعي العام الأمريكي إن المتهمين سرقوا هويات أمريكية وفتحوا بها حسابات على "باي بال"، وهي الطريقة الأسرع والأكثر أمانا لإرسال الأموال أو الدفع على الإنترنت أو تلقي الأموال أو إعداد حسابات.
وأكد أن بعضهم قام بتجنيد ودفع أمريكيين حقيقيين للمشاركة في الأنشطة السياسية وتعزيز الحملات السياسية وتنظيم التجمعات السياسية، خاصة بولايات مثل كولورادو وفرجينيا وفلوريدا.
وأوضح روزنشتاين أن الأمريكيين لم يعرفوا أنهم كانوا يتصلون بروس، كما أنه لا يوجد أي دليل في لائحة الاتهام بأن السلوك المكلف قد غيّر نتيجة انتخابات عام 2016.
وأشار إلى أنه بعد الانتخابات نظم المدعى عليهم مظاهرات لدعم الرئيس المنتخب. وفي الوقت نفسه نظموا تظاهرات احتجاجا على انتخابه، وأن 12 من المتهمين الروس يعملون مع وكالة أبحاث الإنترنت الروسية.
وفي أول تعليق رسمي روسي، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إنه لم يطلع حتى الآن على الاتهامات الأمريكية لمواطنين روس بالتدخل في الانتخابات الأمريكية.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن مزاعم الولايات المتحدة بأن مواطنين روساً تدخلوا في الانتخابات الأمريكية "سخيفة".
وكتبت زاخاروفا على صفحتها على "فيسبوك": "13 شخصا تدخلوا في الانتخابات الأمريكية؟! 13 في مقابل أجهزة مخابرات لها ميزانيات بالمليارات؟ ضد أجهزة التجسس ومكافحة التجسس؟ ضد أحدث التطورات والتكنولوجيا؟ أمر سخيف؟ نعم".