تقرير: الجيش الأمريكي يعدل استراتيجية مواجهة الإرهاب بأفريقيا

التقرير هو الأول الذي ترفع عنه السرية في ظل تصاعد الاهتمام بأنشطة الجيش الأمريكي في أفريقيا

ذكر التقرير ربع السنوي الذي أصدره المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) والخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية هذا الأسبوع، أن الجيش الأمريكي يعدل استراتيجية مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة في منطقة الساحل الأفريقي.

ولفت التقرير إلى أن الاستراتيجية الجديدة تعتمد على الاحتواء، رغم تصاعد تهديدات الجماعات الإرهابية.

• قائد "أفريكوم" يدعو الأوروبيين لتحمل المسؤولية في الساحل الأفريقي

وأوضح راديو صوت أمريكا أن التقرير هو الأول الذي ترفع عنه السرية في ظل تصاعد الاهتمام بأنشطة الجيش الأمريكي في أفريقيا.

وأشار التقرير إلى أن حلفاء أمريكا في أفريقيا انتابهم قلق بالغ عقب إعلان واشنطن اعتزامها خفض عدد قواتها بالقارة لمواجهة الصين وروسيا في مناطق أخرى بالعالم.

ونقل التقرير عن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر قوله، إن الضغوط المستمرة على الجماعات الإرهابية ضروري لإضعافها، وأن التطور البطيء للجيوش المحلية الشريكة، "ربما يتطلب التزاما مستمرا من الجيش الأمريكي".

وذكر التقرير الجديد نقلاً عن القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) أنها أعربت عن مخاوفها للمفتش العام بالبنتاجون من انتقال بعض الموارد من الصومال إلى ليبيا في شمال أفريقيا.

وأوضحت أفريكوم أن الاستراتيجية العسكرية الأمريكية الجديدة قد تغيرت من محاولة إضعاف أو تقليل فاعلية تلك الجماعات المتطرفة في الساحل إلى محاولة منعها من زيادة أعضائها والانتشار في مناطق جديدة.

وأشار التقرير إلى أن نحو 6000 جندي أمريكي ينتشرون في أنحاء أفريقيا، منهم 500 من قوات العمليات الخاصة في الصومال، ونحو 800 في غرب أفريقيا.

ويدعم الجيش الأمريكي في الساحل إلى حد كبير جيوش فرنسا والدول المحلية في قتالها ضد الإرهابيين.

وأعلنت فرنسا مؤخرًا زيادة عدد قواتها هناك إلى أكثر من 5000 جندي، وبدأت في تسليح طائراتها بدون طيار، في حين ناشد القادة الفرنسيون الولايات المتحدة، عدم خفض وجودها العسكري.