"أفريكوم": قضينا على 25% من داعش ليبيا في 4 ضربات
ضربات القيادة الأمريكية في أفريقيا الأربع قضت على 25% من الإرهابيين التابعين لتنظيم داعش الموجودين في ليبيا
قال المتحدث باسم القيادة الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" العقيد كريس كارنس: "إن أربع غارات جوية أمريكية قضت على 25% من الإرهابيين التابعين لتنظيم داعش الموجودين في ليبيا".
وأشار المتحدث في تصريحات إعلامية، السبت، إلى أن تلك العناصر كانت تتجمع في معسكرات بالجنوب الليبي لتجنيد عناصر جدد، مضيفاً أن قوات أفريكوم ستستمر في مراقبة الوضع حتى لا تصبح ليبيا محطة رئيسية للإرهابيين مجدداً.
وأضاف كارنس "منذ إعادة تموضع القوات الأمريكية في أبريل الماضي واصلنا في المراقبة والرصد للوضع في ليبيا، قلقنا الشديد هو أنه مع الحرب التي تشهدها البلاد فإن التنظيمات الإرهابية وبالتحديد تنظيم داعش قد يتمكن من إعادة الاستقرار والبدء بتجنيد عناصر جدد".
وأكد المتحدث باسم "أفريكوم" أنه عندما تم رصد محاولة عدد من عناصر التنظيم لتدريب عناصر جدد وإعداد معسكرات خاصة، اتخذت قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا القرار بضرب المعسكرات قبل أن تتوسع.
وتابع المتحدث أن عدد عناصر تنظيم داعش الموجودين في ليبيا الآن أقل من 150 عنصراً فقط بعد أن تم القضاء على 46 إرهابياً، مؤكداً أنهم سيواصلون مراقبة ورصد مواقع الإرهابيين في ليبيا ولن يسمحوا لتنظيم داعش باستغلال أزمة البلاد لإعادة تمركزه من جديد.
كانت القيادة الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" قد شنت سلسلة غارات في سبتمبر الماضي على تمركزات تنظيم داعش في الجنوب الليبي نتج عنها مقتل 46 قيادياً إرهابياً من بينهم حمزة التباوي المطلوب دولياً، أحد عناصر قوة حماية الجنوب التابعة لحكومة الوفاق.
وكان مركز "ستراتفور" الأمريكي للدراسات الأمنية والاستراتيجية المقرب من الاستخبارات قال: "إن تنظيم داعش الإرهابي يتوسع مرة أخرى في ليبيا"، معتبراً أن عمليات "داعش" في درنة وفي أماكن أخرى بالبلاد تشير إلى أن الجماعة الإرهابية توسع مرة أخرى من منطقة نشاطها.
وتوقعت تقارير محلية ودولية انتقال حرب الإرهابيين بعد الضربات التي تلقاها داعش في سوريا والعراق إلى دول الساحل الأفريقي، محذرة من "بيئة خصبة" في ليبيا لإقامة "الدولة المزعومة"، لكن الجيش الليبي يفسد مخططات داعش.
واستطاع الجيش الليبي فرض الأمن في الجنوب منذ إطلاق عملية "فرض القانون" في يناير الماضي، ومن آن لآخر يطلق عمليات عسكرية لتأمين المدن المحررة، كان آخرها ما صرح به العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي لـ"العين الإخبارية" حول دخول وحدات من الجيش الليبي يوم الثلاثاء 15 أكتوبر الجاري لمدينة مرزق.
وكان الجيش الوطني الليبي أعلن أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي وعصابات المعارضة التشادية يسيطرون على مدينة مرزق بدعم من حكومة الوفاق.
وتوجد عناصر تنظيم داعش الإرهابي في الجنوب الليبي على صورة أفراد يقاتلون ضمن صفوف المرتزقة التشاديين بقيادة "تيمان أرديمي" أو بصورته التنظيمية الضعيفة نتيجة لعمليات الجيش الوطني الليبي وضربات "أفريكوم".
وحسب المعلومات المتوافرة عن التنظيم الإرهابي فإنه مشكل بشكل رئيسي من الفارين من إدلب السورية وقد نقلتهم تركيا إلى ليبيا عبر ميناءي مصراتة الجوي والبحري إلى ليبيا.
ونفذ التنظيم الإرهابي، الذي قاده منذ تأسيسه العراقي أبومعاذ التكريتي، عدداً من الهجمات الإرهابية على مدن الجنوب الليبي بداية من سبها والفقهاء وزلة ومرزق.
aXA6IDE4LjIyNS4xNDkuMTU4IA== جزيرة ام اند امز