زعيم رابع لـ"داعش" خلال 3 سنوات.. ضربة قاصمة لتنظيم مترنح
أعلن تنظيم "داعش" مقتل زعيمه خلال إحدى المعارك، وتسمية "الخليفة" الرابع له منذ عام 2019، أي منذ مقتل المؤسس أبوبكر البغدادي.
ولم يٌعرف سوى القليل عن أبوالحسن الهاشمي القرشي، لكن مقتله يمثل ضربة جديدة للتنظيم، الذي خسر زعيمين في غضون عام.
وتولى أبوالحسن قيادة التنظيم خلفا لسلفه أبوإبراهيم الهاشمي القرشي، الذي قتل خلال غارة أمريكية في سوريا في فبراير/شباط الماضي.
وسرعان ما رد البيت الأبيض على ذلك، حيث قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن الولايات المتحدة ترحب بإعلان مقتل زعيم آخر لـ"داعش".
وتمت تسمية الحسين الحسيني القرشي زعيما جديدا لتنظيم "داعش" خلال مقطع صوتي، حيث قال المتحدث باسم التنظيم إن الرجل من المحاربين المخضرمين وأحد الأبناء المخلصين لـ"داعش"، دون مزيد من التفاصيل بخلاف الاسم الحركي للزعيم الجديد.
وأكد متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، التي تشرف على القوات الأمريكية في سوريا، مقتل زعيم "داعش"، موضحا أنه قتل في منتصف أكتوبر/تشرين الأول على أيدي المتمردين المناهضين للحكومة في شمالي سوريا.
فيما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن انتقال القيادة، الذي أعلن خلال رسالة صوتية عبر تليغرام، يأتي في فترة ضعف شديد للتنظيم، الذي تراجع في غضون بضعة أعوام من كونه الشبكة الإرهابية الأكثر رعبا في العالم، إلى تمرد منخفض المستوى في المناطق الريفية في الدول التي تمزقها الصراعات.
وفي ذروة صعوده حكم تنظيم "داعش" ما يسمى بـ"خلافة" تقترب من حجم بريطانيا، وتمتد عبر الحدود بين سوريا والعراق، فضلا عن عشرات الآلاف من المقاتلين من حول العالم.
وكانت رؤيته المتطرفة للقتال الأبدي بين قواته وأي شخص يعارضه مصدر الإلهام وراء الهجمات الدموية في باريس، وبروكسل، وإسطنبول، وبرلين، وبغداد، وغيرها من المدن الكبرى.
لكن تحالفا دوليا تقوده الولايات المتحدة عمل مع القوات المحلية في العراق وسوريا على قتال "داعش"، حتى دحره أخيرا من آخر رقعة من الأراضي سيطر عليها في شرقي سوريا في 2019.
ومنذ ذاك الحين، واصل عناصر داعش شن هجمات على المدنيين وقوات الأمن في سوريا والعراق وأفغانستان وأجزاء من أفريقيا، لكن بقدرات ضعيفة إلى حد كبير، في حين قتل الجيش الأمريكي والقوات الشريكة له قيادات التنظيم.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الزعيم الذي أعلن مقتله يوم الأربعاء، عرف باسم أبوالحسن الهاشمي القرشي، وتمت تسميته زعيما للتنظيم في مارس/آذار، بعد مقتل الزعيمين السابقين في غارات منفصلة للقوات الخاصة الأمريكية على منازلهم الآمنة في شمالي سوريا.
ولم يعرف الكثير عن خليفة القرشي، بما في ذلك اسمه الحقيقي أو أي خطوات اتخذها لإعادة إنعاش التنظيم.
ولم تقل الرسالة التي نشرت، الأربعاء، سوى أنه قتل خلال "قتال أعداء الله"، وأن من حل محله هو أبوالحسين الحسيني القرشي، اسم حركي، ولم تعرف هويته الحقيقية.
وخلال بيان، وصف الكولونيل جو بوتشينو المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية مقتل القرشي بـ"ضربة أخرى" لتنظيم "داعش".
وأوضح بوتشينو، خلال البيان المنشور عبر الموقع الإلكتروني للقيادة، أن الجيش السوري الحر في محافظة درعا في سوريا هو من نفذ هذه العملية"، لافتا إلى أن داعش لا يزال يشكل تهديدا على المنطقة، وأن القيادة المركزية الأمريكية وشركاءها يركزون على الهزيمة النهائية لداعش.