قاذفات نووية أمريكية تتجه لأوروبا في استعراض للقوة
الولايات المتحدة تعزز قوتها الجوية في جميع أنحاء العالم بعد أن واجهت البحرية أسابيع من الأخبار السيئة عقب اجتياح فيروس كورونا.
حلقت أسراب من القاذفات النووية الاستراتيجية الأمريكية، الأربعاء، فوق منطقة المحيط الهادئ والمحيط الهندي وأوروبا، لإظهار استعدادها شن هجمات جوية على الرغم من جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفد 19).
وذكرت صحيفة ذا صن البريطانية، أن القوات الجوية الأمريكية قامت باستعراض ضخم للقوة، شارك فيه الأنواع الثلاثة من طائراتها القاذفة في مهمات طويلة المدى خلال الأسبوع الماضي.
وتشير الصحيفة إلى مشاركات قاذفات بي 2 سبريت، وبي52 إتش ستراتفورتريس، وبي 1 بيلانسر في الاستعراض، وجميعها قادرة على حمل قنابل نووية وصواريخ كروز.
وقال قائد القوات الجوية الأمريكية في أوروبا وقوات أفريقيا الجوية الجنرال جيفري إل هاريغان: "كانت صحة فريقنا على رأس الأولويات منذ بداية مواجهتنا لكوفيد وهي أساسية لاستمرار المهام مثل قوة عمل القاذفات الاستراتيجية".
وأضاف هاريغان: "على الرغم من القيود التي فرضتها التحديات التي ينبغي التغلب عليها، يجب أن يدرك حلفاؤنا وشركاؤنا وأعداؤنا أننا متأهبون وقادرون ومستعدون للردع والدفاع عند الحاجة".
واعتبر محللون أن المناورات الحربية إشارة واضحة لروسيا، لكنها موجهة أيضاً إلى الصين التي تستغل أزمة فيروس كورونا لفرض سيطرتها على بحر الصين الجنوبي الحيوي واستعراض قوتها العسكرية.
وأرسلت الولايات المتحدة هذا الأسبوع سفينتين حربيتين - يو إس إس مونتغمري ويو إس إن إس سيزار تشافيز - إلى النقاط الساخنة كجزء من "عملية التواجد".
جاءت هذه الخطوة ردا على تقارير تفيد بمضايقة سفن صينية، لسفينة ويست كابيلا التي ترفع علم بنما، والتي تقوم بأعمال التنقيب عن النفط في منطقة تطالب بها ماليزيا.
وتعد هذه هي المرة الثانية خلال شهر التي تقوم فيها الولايات المتحدة بنشر سفن حربية أمريكية للرد على المضايقات الصينية المزعومة لدول الجوار.
وتعزز الولايات المتحدة قوتها الجوية في جميع أنحاء العالم بعد أن واجهت البحرية أسابيع من الأخبار السيئة عقب اجتياح فيروس كورونا جنود حاملة الطائرات يو إس إس تيودور روزفلت.
وجرى توقيف السفينة في غوام منذ 27 مارس/ آذار بعد اكتشاف إصابة أكثر من ألف من أفراد الطاقم بفيروس كوفي-19 بعد زيارة الميناء في فيتنام.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg
جزيرة ام اند امز