"الصراع النووي بات أقرب".. غواصة أمريكية تثير غضب كوريا الشمالية
تحذير كوري شمالي من تحركات أمريكية لجلب غواصة صواريخ باليستية تعمل بالطاقة النووية إلى مياه قريبة من شبه الجزيرة الكورية.
وقالت بيونغ يانغ إن هذا يؤدي إلى وضع يجعل الصراع النووي أقرب إلى الواقع.
كما زعمت كوريا الشمالية أن طائرات استطلاع أمريكية انتهكت مجالها الجوي في الآونة الأخيرة بالقرب من الساحل الشرقي، وذلك نقلا عن متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني لم يذكر اسمه في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
وقال المتحدث: "ليس هناك ما يضمن عدم وقوع حادثة مروعة حيث أسقطت طائرة استطلاع استراتيجية تابعة للقوات الجوية الأمريكية فوق البحر الشرقي".
واستشهد البيان بحوادث سابقة من قيام كوريا الشمالية بإسقاط أو اعتراض طائرات أمريكية على الحدود مع كوريا الجنوبية وقبالة الساحل. ولطالما اشتكت كوريا الشمالية من رحلات المراقبة الجوية الأمريكية بالقرب من شبه الجزيرة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية إن الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لإدخال أصول نووية استراتيجية إلى شبه الجزيرة الكورية هي ابتزاز نووي صارخ لكوريا الشمالية ودول المنطقة وتشكل تهديدا خطيرا للسلام.
وأضاف: "الأمر مرهون بأفعال الولايات المتحدة مستقبلا فيما إذا كان سينشأ موقف حرج لا يرغب فيه أحد في شبه الجزيرة الكورية، وستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة في حالة حدوث أي موقف غير متوقع".
ووصلت غواصة أمريكية مزودة بصواريخ كروز وتعمل بالطاقة النووية إلى ميناء بوسان في كوريا الجنوبية الشهر الماضي.
وفي أبريل/نيسان، اتفق زعماء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على أن غواصة صاروخية باليستية مسلحة نوويا تابعة للبحرية الأمريكية ستزور كوريا الجنوبية لأول مرة منذ الثمانينيات، لكن لم يتم تحديد جدول زمني لهذه الزيارة.
وكان ذلك جزءا من خطة لتعزيز نشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية للرد على نحو أكثر فاعلية على تهديدات كوريا الشمالية واختبارات الأسلحة في الدفاع عن حليفتها كوريا الجنوبية، على النحو الذي اتفق عليه الزعيمان.
تطور جديد يأتي بعد أيام خلاف آخر عقب تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن دعا خلالها الصين للضغط على بيونغ يانغ والتي اعتبرتها الأخيرة "تعكس عقلية هيمنة خطيرة".
وكان بلينكن، طالب خلال زيارته إلى الصين، الشهر الماضي، بالضغط على حليفتها كوريا الشمالية التي قامت مؤخرا بإطلاق سلسلة من الصواريخ.
وأكد الوزير الأمريكي أنّ "كل أعضاء المجتمع الدولي لديهم مصلحة في تشجيع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على التصرف بمسؤولية ووقف إطلاق الصواريخ"، مضيفًا: "الصين في وضع فريد للضغط على بيونغ يانغ للدخول في حوار وإنهاء سلوكها الخطير".
الأمر نفسه كرره وزير الخارجية الأمريكي، خلال لقائه بشكل منفصل مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني، مؤكدًا التزام واشنطن "الصارم" بالدفاع عن كوريا الجنوبية.
وقال بيان مشترك، إن بلينكن ونظيره الكوري الجنوبي "أدانا استمرار إطلاق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية غير القانوني للصواريخ الباليستية، وأكدا على ضرورة استخدام جمهورية الصين الشعبية نفوذها لتشجيع بيونغ يانغ على الانخراط في دبلوماسية جادة ومستدامة".
وكرر بلينكن أيضا "الالتزام الصارم" لبلاده بالدفاع لنظيره الياباني يوشيماسا هاياشي، ودان "إطلاق (بيونغ يانغ) غير القانوني للصواريخ الباليستية في بحر اليابان".
وهو ما ردت عليه كوريا الشمالية بالتأكيد أنها ستوسع نطاق رد الفعل على تشديد الإجراءات العسكرية وأي استفزازات أخرى من جانب الولايات المتحدة في شبه الجزيرة الكورية، متعهدة برد أكثر شمولا وقوة.
aXA6IDE4LjIyNS45NS4yMjkg
جزيرة ام اند امز