كوريا الجنوبية وأمريكا تتدربان على النووي.. قرع طبول الحرب؟
تدريب نووي مشترك أعقب اتفاق نووي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يحرك مياه التوتر النووي في محيط شبه الجزيرة الكورية.
واليوم الأحد، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أن فرق تفكيك نووي، متخصصة بشكل كبير من أمريكا وكوريا الجنوبية، أجرت مؤخرا تدريبات مشتركة في شبه الجزيرة الكورية.
ووفقا لخدمة "توزيع المعلومات المرئية الدفاعية للبنتاغون"، فقد أجرت فرق التفكيك النووي الأمريكية بالجيش الأمريكي تدريبا مشتركا مع فرق "تحديد الخصائص النووية" الكورية الجنوبية من 20 حتى 24 آذار/مارس الماضي، في شبه الجزيرة الكورية، حسب شبكة "كيه.بي.إس.وورلد" الإذاعية الكورية الجنوبية اليوم الأحد.
وكانت الحليفتان أجريتا تدريب مركز قيادة "درع الحرية" في الفترة من 13 حتى 23 مارس/آذار الماضي وتدريب "ممارسة الهبوط البرمائي سانغيانغ" في الفترة من 20 مارس/آذار الماضي حتى الثالث من أبريل/نيسان الجاري.
وهذه المرة الأولى التي تكشف فيها الولايات المتحدة عن تدريب تفكيك نووي مشترك بين الدولتين الحليفتين. وكشفت أمريكا عن التدريب في يوم القمة بين الرئيس الكوري الجنوبين يون سوك يول ونظيره الأمريكي، جو بايدن في واشنطن.
وكان الرئيسان الكوري الجنوبي والأمريكي قد عقدا قمة في البيت الأبيض في 26 أبريل/نيسان الجاري
والأربعاء الماضي، تعهدت الولايات المتحدة، بأن تُطلع كوريا الجنوبية بشكل أكبر على خططها النووية، ومن ناحية أخرى قطعت سول وعدا بألا تسعى لامتلاك أسلحة نووية في اتفاق يقول الجانبان إنه يستهدف كوريا الشمالية.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أيام، إن هذا الاتفاق (النووي) يهدف إلى تعزيز قدرات كوريا الجنوبية الدفاعية أمام برنامج التسلح النووي الكوري الشمالي الآخذ في التطور بخطى سريعة.
اتفاق حرك انتقادات روسية كبيرة، إذ قالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان الجمعة: "هذا التطور (الاتفاق النووي) بطبيعته يزعزع بشكل واضح الاستقرار، وستكون له تداعيات سلبية خطيرة على الأمن الإقليمي، وهو ما سيؤثر بدوره على الاستقرار العالمي".
وتابعت موسكو أن رغبة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في "السيطرة العسكرية المطلقة" من المحتمل "ألا ينتج عنها أي شيء سوى تنامي التوترات"، وقد "تطلق شرارة صراع مسلح".
التوتر لم يتوقف عن أمريكا وروسيا، إذ دخلت كوريا الشمالية على الخط أيضا، إذ قالت بيونغ يانغ إنها تعتزم تعزيز ردعها العسكري ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، منتقدة اتفاق القمة الذي عقد هذا الأسبوع بين البلدين بشأن تعزيز الردع الموسع الأمريكي، ووصفته بأنه "نتاج سياسة عدائية شائنة" ضدها.
وانتقدت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية (رسمية) زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ووصفت الرحلة بأنها "الأكثر عدائية وعدوانية واستفزازا، وهي رحلة خطيرة بالنسبة لحرب نووية".
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "إن "إعلان واشنطن" بشأن زيادة التطبيق العملي لـ"الردع الموسع" الذي تقدمه الولايات المتحدة هو نتاج نموذجي للسياسات العدائية الشائنة تجاه كوريا الشمالية".
وأضافت أنه "يمكن لأي شخص أن يعرف جيدا أنهم يجعلون الحرب النووية ضد كوريا الشمالية حقيقة واقعة".
ولا تكف كوريا الشمالية عن إجراء تجاربها الصاروخية، والتي كان آخرها إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات ذي وقود صلب، يطلق عليه "هواسونغ-18"، في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري.