أول تعليق أمريكي على خفض إسرائيل عدد جنودها في غزة
علق مسؤول أمريكي على قرار إسرائيل خفض عدد جنودها في قطاع غزة، فيما تجري مفاوضات للتوصل إلى هدنة بالقطاع في العاصمة المصرية القاهرة.
قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في مقابلة مع قناة إيه.بي.سي نيوز اليوم الأحد إن تقليص القوات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة يبدو أنه "راحة وتجديد" ولا يشير بالضرورة إلى أي عمليات جديدة.
وأوضح كيربي أنه "كما نفهم الأمر ومن خلال إعلاناتهم، فإن الأمر يتعلق فقط بتوفير الراحة والتجديد لهذه القوات.. ولا نقول إنها تدل بالضرورة على بعض العمليات الجديدة القادمة لهذه القوات".
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إنه سيسحب كل قواته من جنوب غزة ما عدا كتيبة واحدة بعد ستة أشهر من بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
وعلى ما يبدو لا تريد الولايات المتحدة الأمريكية رفع سقف التوقعات بشأن إمكانية أن تكون الخطوة الإسرائيلية مؤشرا على قرب انتهاء الحرب، ولا إلى كونها دليلا على قرب التحرك نحو رفح.
وأثار قرار سحب قوات من غزة، أسئلة بشأن الهدف منه، خاصة أنه يتزامن مع منح إسرائيل الإذن لوفدها المفاوض بالسفر إلى القاهرة للمشاركة في جولة جديدة من المباحثات حول وقف إطلاق النار.
ولم يقدم الجيش الإسرائيلي تفاصيل حول دوافعه، لكن الخطوة تأتي بالتزامن مع ضغوط داخلية كبيرة للذهاب إلى انتخابات مبكرة، إلى جانب الضغوط الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإثنائه عن قرار اجتياح رفح بريا.
ويثير قرار الاجتياح البري لقطاع غزة مخاوف دولية من خسائر فادحة في الأرواح في ظل وجود نحو مليون ونصف المليون فلسطيني في المدينة التي تقع في جنوب القطاع على الحدود مع مصر.
وقال نتنياهو إن إسرائيل لن تذعن للضغوط الدولية ولن تستسلم "للمطالب المبالغ فيها" من حركة حماس.
ولم يتضح ما إذا كان الانسحاب سيؤخر ما هدد به الجيش منذ فترة طويلة من توغل في مدينة رفح بجنوب القطاع، والذي قال مسؤولون إسرائيليون إنه ضروري للقضاء حماس.
وقال سكان فلسطينيون في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي تعرضت لقصف إسرائيلي على مدار شهور منذ بداية الحرب، إنهم رأوا القوات الإسرائيلية تغادر وسط المدينة وتتراجع إلى المناطق الشرقية.
وإسرائيل تبقي على حالة تأهب تحسبا لرد محتمل من إيران بعد مقتل جنرالات إيرانيين في الأول من أبريل/ نيسان في هجوم يشتبه بأنه إسرائيلي.
والأسبوع الماضي قال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني والحليف لإيران إن رد طهران" آت لا محالة"، وإن رد الفعل الإسرائيلي تجاه الرد الإيراني سيحدد مستقبل المنطقة.
ولا يزال أكثر من 130 رهينة محتجزين في غزة، وتقول إسرائيل إنها لن توافق على وقف إطلاق النار قبل إطلاق سراحهم جميعا.
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA= جزيرة ام اند امز