تصويت مرتقب لـ«النواب» الأمريكي ضد قرار بايدن بشأن غزة.. ماذا يعني؟
بعد ساعات من اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، سُمع صدى تلك المحادثة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
فتحت وطأة ضغط سياسي متزايد بما في ذلك داخل حزبه الديمقراطي، خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن لأول مرة الخميس عن سياسة الدعم غير المشروط لإسرائيل، فقال خلال الاتصال الذي استمر ثلاثين دقيقة مع نتنياهو: «بكل وضوح.. يجب على إسرائيل إعلان وتنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الضرر الذي يلحق بالمدنيين والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة».
تلك المكالمة، دفعت الحكومة الإسرائيلية إلى المسارعة، للإعلان عن «إجراءات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية» لغزة، عبر ميناء أشدود ومعبر إيريز.
ورغم ذلك التحرك، فإن دعوة بايدن إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة، أثارت انتقادات داخل الولايات المتحدة؛ فمن المرتقب أن يصوت مجلس النواب الأمريكي الأسبوع المقبل على إجراء ينتقد الرئيس الأمريكي.
ما أهمية تلك الخطوة؟
يقول موقع «أكسيوس» الأمريكي، إن التصويت يهدد بإعادة ظهور الانقسامات الصارخة بين الفصائل المؤيدة لإسرائيل والمؤيدة للفلسطينيين في التجمع الديمقراطي بمجلس النواب.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن الإجراء المكون من ثلاث صفحات يندد «بالجهود الرامية إلى ممارسة ضغط أحادي الجانب على إسرائيل فيما يتعلق بغزة».
ويستشهد الإجراء بقراءة البيت الأبيض لمكالمة بايدن مع نتنياهو، التي قالت إن بايدن «أكد أن الوقف الفوري لإطلاق النار ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء».
ويعلن هذا الإجراء أيضًا معارضة قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر الشهر الماضي والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، والذي امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه بدلاً من استخدام حق النقض (الفيتو).
وبحسب «أكسيوس»، فإنه يتم طرح هذا الإجراء أمام لجنة القواعد بمجلس النواب، مما يعني أنه من المرجح أن يتم طرحه في إطار عملية لن تتطلب سوى أغلبية بسيطة لتمريره.
فما رد فعل بايدن؟
قالت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، إن بايدن وضع بايدن مصداقيته ومصداقية أمريكا على المحك في محاولته تغيير الطريقة التي تقاتل بها إسرائيل في غزة، مشيرة إلى أنه الآن ينتظر ليرى إلى أي مدى سيستسلم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتحول الاستراتيجي الأكثر أهمية من جانب إدارته منذ بداية الحرب.
الشبكة الأمريكية أكدت أن المصالح السياسية للرئيس ـ وربما مصالح الأمن القومي الأمريكي ـ تتباين مع مصالح نتنياهو، مشيرة إلى أن لدى بايدن حافزا قويا لإنهاء الحرب، بالنظر إلى النكسة السياسية التي يواجهها من داخل ائتلافه الهش في الولايات الرئيسية التي ستقرر انتخابات عام 2024.
aXA6IDE4LjIxNy4xNDAuMjI0IA== جزيرة ام اند امز