وول ستريت: قلق أمريكي من صدام تركي مع الأكراد شمال سوريا
مسؤولون أمريكيون لديهم أدلة متزايدة حول استعداد تركيا لإدخال قوات في شمال شرق سوريا خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة
قالت صحيفة وول ستريت الأمريكية إن هناك قلقا متزايدا لدى المسؤولين بواشنطن حول التمدد التركي شمال سوريا، ومن ثم صدام محتمل مع الأكراد.
- تركيا تعزز من احتلالها لشمال سوريا بفتح 3 كليات جديدة
- ترامب يعلن القضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة على الأرجح ستدفع الإدارة الأمريكية على سحب جميع القوات من سوريا لتجنب أي صراع.
وأشارت إلى أن الانسحاب الأمريكي سينهي بصفة أساسية المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، الذي لايزال المسؤولون الأمريكيون يعتبرونه شبكة إرهابية قابلة للبقاء قادرة على شن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها ومصالحها بالرغم من خسارته خلافته المزعومة.
وأوضحت أن تركيا تريد إعادة توطين ما يصل إلى 2 مليون لاجئ سوري يعيشون حاليا في مدنها الحدودية عبر طرد القوات الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب، وهي مجموعة تعتبرها تركيا إرهابية تابعة لحزب العمال الكردستاني هناك.
في المقابل، ينسب المسؤولون الأمريكيون للمقاتلين الأكراد الفضل في إنهاء سيطرة داعش على الأراضي في سوريا.
وحاولت الولايات المتحدة تهدئة المخاوف التركية من خلال دوريات عسكرية مشتركة في مدينتين سوريتين وعقد محادثات بشأن طلب تركيا منطقة آمنة تمتد على مسافة 300 ميل على طول الحدود بين البلدين.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين هذا الأسبوع لديهم أدلة متزايدة حول استعداد تركيا لإدخال قوات في شمال شرق سوريا خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، مما يعرض القوات الأمريكية لخطر محتمل.
ونقلت عن مسؤول أمريكي (لم تسمه) قوله "إنها عاصفة هوجاء، بشعة حقا. ربما لا يكون هناك خيار سوى المغادرة".
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين لديهم مخاوف عميقة حيال سحب القوات من المنطقة وترك حلفائهم الأكراد لمصير مجهول، في خطوة ستبعث برسالة متضاربة بشأن مصداقية الولايات المتحدة للشركاء الحاليين والمرتقبين بجميع أنحاء العالم.
والعام الماضي، حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الولايات المتحدة من الصراعات الخارجية، من بينها في سوريا، حيث دعا لانسحاب كامل لكن في النهاية راجع نفسه بعد رد الفعل السلبي.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA==
جزيرة ام اند امز