مثيرة للجدل.. بيلوسي من أرمينيا تُغضب أذربيجان
أدانت وزارة الخارجية الأذربيجانية، اليوم الأحد، تصريحات رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي عن الأوضاع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان.
وقالت الخارجية الأذربيجانية إن تلك التصريحات "لا أساس لها من الصحة" ولها "أهداف سياسية وتزيد من التوترات في المنطقة".
وأعربت الخارجية الأذربيجانية، في بيان، عن أسفها لتصريحات بيلوسي، أول امرأة تولى رئاسة النواب الأمريكي، وصاحبة تاريخ حافل بالمواقف المثيرة للجدل، التي أدانت فيها أذربيجان بسبب ما وصفتها بالهجمات "المميتة" ضد أرمينيا.
وقالت إن "اتهامات بيلوسي باطلة وغير عادلة، وليست مقبولة، ومدفوعة سياسيا في ظل اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في الولايات المتحدة، ومحاولتها لاستمالة اللوبي الأرميني هناك".
وتابعت الخارجية الأذربيجانية أن حديث بيلوسي خلال زيارتها إلى يريفان:"يمثل ضربة خطيرة للجهود المبذولة لتطبيع العلاقات بين الجانبين".
وحذرت من أن تلك التصريحات "لا تسهم في تعزيز السلام الهش في المنطقة، بل تزيد من التوترات بين البلدين".
مناطق الصراعات
ودائما ما تثير بيلوسي الجدل باشتباكها مع التوترات المختلفة في مناطق الصراعات، خصوصا تلك التي يحتل أطرافها أولوية في سياسة واشنطن الخارجية كالصين وروسيا.
ودوليا، وفي 2015 اصطحبت مجموعة من نواب الكونجرس في أول زيارة من نوعها إلى إقليم التيبت في الصين، على خلفية اضطرابات ممتدة اندلعت منذ 2008، والتقت الزعيم الروحي للإقليم الدلاي لاما، الذي تعتبره بكين انصاليا ينتهج العنف.
وتعود معارضة بيلوسي لمواقف الصين إلى أكثر من ثلاثين عاما حينما وقفت عضو مجلس النواب وقتها في ميدان تيانا نامين بقلب العاصمة ، ورفعت لافتة للتضامن مع ضحايا قمع احتجاجات عام 1989، وفي عام 1991 عادت بيلوسي إلى نفس الميدان للتضامن مع المحتجين المطالبين بالديمقراطية.
وأعادت بيلوسي إثارة غضب الصين بزيارتها إلى تايوان في شهر يوليو، تموز الماضي، رغم تحذيرات بكين من أن الزيارة قد تشعل صراعا مسلحا.
ومحليا، واصلت مواقفها المثيرة للجدل داخل الولايات المتحدة، ومن أبرزها معارضتها اللافتة للرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ومناكفتها المستمرة له من خلال منصبها التشريعي.
ونانسي بيلوسي المولودة في 1940 هي سياسية أمريكية في الحزب الديمقراطي، تشغل حاليا منصب رئيسة مجلس النواب الأمريكي، وذلك منذ يناير عام 2019. وهي أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تشغل هذا المنصب.
بعد انتخابها أول مرة في الكونجرس في عام 1987، لذا تُعد بيلوسي المرأة الأرفع منصبًا عن طريق الانتخاب في تاريخ الولايات المتحدة.
خسرت بيلوسي منصب رئاسة مجلس النواب في يناير عام 2011، بعد أن فقد الحزب الديمقراطي سيطرته على المجلس في انتخابات عام 2010. ومع ذلك، احتفظت بدورها زعيمةً للحزب الديمقراطي في المجلس.