خطة أمريكية لإنقاذ متضرري انهيار أسعار النفط
وزارة الطاقة الأمريكية تقول إن المخزون يستطيع استيعاب 77 مليون برميل إضافية من الخام، لكن من غير الواضح كيف ستمول الحكومة المشتريات
وضع الكونجرس الأمريكي خطة لدعم منتجي النفط ممن تضرروا جراء التراجع الكبير في سعر برميل النفط خلال الفترة الأخيرة، على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد واندلاع حرب الأسعار بين مصدري النفط.
وقال مصدر بوزارة الطاقة الأمريكية، الإثنين، إن الولايات المتحدة قد تبدأ شراء النفط الخام المنتج محليا لصالح احتياطي البترول الاستراتيجي للبلاد في غضون أسبوعين وقد تملأه خلال عدة أشهر.
كان الرئيس دونالد ترامب قال الجمعة الماضية إنه أصدر أمرا لوزارة الطاقة بملء الاحتياطي، تستهدف الخطوة مساعدة منتجي الطاقة المحليين الذين يعانون في ظل تهاوي أسعار النفط جراء انتشار فيروس كورونا وحرب الأسعار الدائرة بين السعودية وورسيا.
وتقول وزارة الطاقة إن المخزون يستطيع استيعاب 77 مليون برميل إضافية من الخام. لكن من غير الواضح كيف ستمول الحكومة تلك المشتريات.
وقال بنك جولدمان ساكس، الإثنين، إن تحرك الولايات المتحدة لملء احتياطيات النفط الوطنية قد لا يكون كافيا لوقف هبوط الأسعار عن توقعات البنك لسعر برنت عند 30 دولارا للبرميل في الربعين الثاني والثالث في ظل حجم فائض الإمدادات العالمي الحالي.
وفي أول تحرك من هذا القبيل لرئيس أمريكي منذ ما بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، قال دونالد ترامب إن بلاده سوف تستغل انخفاض أسعار النفط وتملأ الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لمساعدة المنتجين الذين تأثروا بانخفاض الأسعار للنصف منذ يناير/كانون الثاني.
وذكر البنك في مذكرة بتاريخ 15 مارس/آذار أن أعلى معدل للضخ في الاحتياطي الاستراتيجي بنحو 500 ألف برميل يوميا أقل من الفائض العالمي الحالي البالغ ستة ملايين برميل يوميا.
وأضاف جولدمان أن إضافة 0.8% من طاقة المخزون العالمي "ضئيلة جدا، ببساطة إذا صح رأينا أن المنتجين منخفضي التكلفة شرعوا في عملية صائبة لاستعادة حصة السوق المفقودة".
وقال مسؤول بوزارة الطاقة إن لدى الاحتياطي البترولي الاستراتيجي طاقة لتخزين ما يصل إلى 77 مليون برميل من النفط دون ذكر تفاصيل عن سرعة شراء النفط. يضم الاحتياطي الاستراتيجي حاليا 635 مليون برميل.
وتابع البنك: "هذه المشتريات ستساعد في تعويض التراجع في الصادرات الأمريكية الذي سيحدث مع تصعيد أعضاء أوبك الكبار وروسيا المنافسة بين إمدادات الخام المُخفضة المنقولة بحرا".
وهبط النفط، اليوم الإثنين، مع إخفاق خفض طارئ من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة، في تهدئة أسواق المال العالمية المصابة بالفزع من الانتشار السريع لفيروس كورونا، بينما تُضاف حرب الأسعار بين كبار المنتجين إلى تخمة متنامية في الإمدادات.
وفقدت العقود الآجلة لخام برنت 8% نحو 3 دولارات إلى 30.85 دولار للبرميل، ليواصل انخفاضا بنسبة 25% سجله الأسبوع الماضي في أكبر تراجع أسبوعي منذ عام 2008. وفتح عقد شهر أقرب استحقاق على ارتفاع إذ سجل 35.84 دولار لكنه انخفض إلى مستوى متدنٍ بلغ 31.63 دولار.
aXA6IDMuMTQyLjE3MS4xMDAg جزيرة ام اند امز