"الرئاسية" ليست وحدها.. 6 انتخابات متزامنة في أمريكا
رغم انشغال العالم في الوقت الراهن بنتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستحدد سيد البيت الأبيض، فإن هناك عدة اقتراعات متزامنة.
ولا تقل هذه الانتخابات أهمية عن الرئاسية، فعلى على المستوى الفيدرالي سيختار الأمريكيون أعضاء الكونجرس، الذي يضم مجلسي النواب، ويخضع لتجديد كلي، والشيوخ الذي تجرى الانتخابات على ثلث مقاعده.
وعلى مستوى الولايات، سيجري التصويت على انتخاب 11 حاكمًا من حكام الولايات هذا العام، كما سيجري التصويت على ما يقرب من 5 آلاف مقعد من مقاعد المجالس التشريعية للولايات.
الرئاسة
يتنافس للفوز بها الرئيس الحالي والمرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي جو بايدن.
وبحسب المؤشرات شبه النهائية، فقد حقق المرشح الديمقراطي 264 صوتا بالمجمع الانتخابي، مقابل 214 لصالح ترامب، ما يعني أن الأول على بعد 6 أصوات فقط من حسم السباق لصالحه حيث يكفي حصول أي من المرشحين على 270 صوتا من إجمالي 538.
ويتنافس المرشحان بشدة في الولايات الخمس الحاسمة المتبقية، وهي جورجيا (16 صوتا) وكارولينا الشمالية (15) وبنسلفانيا (20) وألاسكا (3) ونيفادا (6)، ويتقدم ترامب في الأربع الأولى، فيما يتفوق بايدن في الأخيرة والتي تكفيه لاقتناص الفوز.
ووفق النتائج غير النهائية، فقد فاز ترامب الساعي لولاية ثانية، بـ 23 ولاية جمع خلالها 214 صوتا من المجمع الانتخابي، هي مسيسبي، وأوهايو، وتكساس، وفلوريدا، وأيوا، وإنديانا، وكنتاكي، وأوكلاهوما، وفرجينيا الغربية، وتينسي، وأركنساو، وألاباما، وساوث كارولينا، وايومينج، وساوث داكوتا، ونورث داكوتا، وكنساس، وولاية يوتاه،إيداهو، وميسوري، ونبراسكا، ومونتانا، وأتاوا.
في المقابل فاز بايدن بـ 22 ولاية جمع خلالها 264 صوتا من المجمع الانتخابي، هي: ميشيغان، رود آيلاند، وهواي، ومين، وأريزونا، ومينيسوتا، وفيرمونت، وفيرجينيا، وميريلاند، ونيوجيرسي، وديلاوير، وماساتشوستس، وواشنطن، وكونيتيكت، وإلينوي، ونيويورك، ونيو مكسيكو، وكولورادو، ونيوهامبشير، وأوريجون، وكاليفورنيا، ويسكونسن.
ويتم اختيار نائب الرئيس مع تلك الاقتراع الرئاسي حيث يتنافس كمالا هاريس المرشحة الديمقراطية والجمهوري مايك بنس.
مجلس النواب
وتكمن أهمية مجلس النواب الأمريكي، الذي يتكون من 435 عضوا، في اختصاصاته وسلطاته والتي تصل إلى عزل الرئيس والمسؤولين الفيدراليين، وكذلك يسن المجلس مشاريع قوانين الموازنة.
كما تشمل سلطاته انتخاب الرئيس الجديد في حالة ظهور نتائج غير حاسمة من المجمع الانتخابي.
ويحتاج أي مرشح رئاسي إلى أصوات 270 ناخباً من أصل 538 بالمجمع الانتخابي للفوز بالرئاسة الأمريكية، وفي حال التعادل أو عدم الحصول على الأصوات المطلوبة هنا يأتي دور مجلس النواب.
وتمتد العضوية في هذا المجلس عامين، لذا تجرى الانتخابات كل عامين وإحداها مع انتخابات الرئاسة والثانية بعدها بعامين وتعرف بالانتخابات النصفية.
ويسيطر على مجلس النواب حاليا الحزب الديمقراطي بعد أن حقق الأغلبية في الانتخابات النصفية عام 2018، وترأسه الديمقراطية المخضرمة نانسي بيلوسي.
وأظهرت النتائج، حتى الآن، تفوق الديمقراطيين على الجمهوريين، في الانتخابات التي تجرى جنبا إلى جنب مع انتخابات الرئاسة.
وحصل الديمقراطيون على 203 مقاعد مقابل 188 مقعدًا للجمهوريين، ويتطلب السيطرة على مجلس النواب فوز الحزب بـ َ218 مقعدا ليكون له الأغلبية.
مجلس الشيوخ
أما مجلس الشيوخ فعدد أعضائه هو 100 عضو، ويعرف العضو فيه باسم بالسيناتور ومدة العضوية فيه 6 سنوات وتجرى الانتخابات على ثلث مقاعده كل عامين.
ويمتلك مجلس الشيوخ الحق في تعديل أي تشريع يسنه مجلس النواب، وهو صاحب السلطة الحصرية في قبول أو رفض مرشحي الرئيس لشغل المناصب التنفيذية والقضائية، وتقديم أو حجب مشورته والموافقة على المعاهدات التي يتم التفاوض عليها من قبل السلطة التنفيذية.
ويشترك المجلس مع النواب في سلطة إعلان الحرب، لكنه يملك أيضا كلمة الفصل في تبرئة أو إدانة الرئيس عند محاولة مجلس النواب عزله كما جرى قبل أشهر عندما حاول الديمقراطيون عزل الرئيس دونالد ترامب.
ويجري التنافس في الانتخابات الحالية على 35 مقعدا في مجلس الشيوخ، ويتمتع الحزب الجمهوري حاليا بالأغلبية في مجلس الشيوخ بـ 53 مقعدا مقابل 45 للديمقراطيين، لذلك فإن الجمهوريين يحاولون المحافظة على تفوقهم فيه.
ولا تزال المنافسة محتدمة في مجلس الشيوخ، حيث تمكن الحزب الجمهوري من الفوز بـ48 مقعدا مقابل 47 للحزب الديمقراطي، ويقترب من الاحتفاظ بالأغلبية.
وستحدد نتائج تلك الانتخابات الثلاثة مجتمعة الإدارة الأمريكية المقبلة وذلك بسبب الصلاحيات المختلفة التي يتمتع بها الرئيس والمجلسان.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية فإنه حتى لو انتصر بايدن على ترامب، فإنه لن يكون قادرًا على تمرير تشريعات تتعلق بقضايا هامة مثل: الرعاية الصحية، والهجرة، وتغير المناخ، ما لم يستحوذ الديمقراطيون في نفس الوقت على مجلس الشيوخ، الذي يتمتع فيه الجمهوريون بالأغلبية.
حكام الولايات
ولم تقتصر ورقة الانتخاب على ما سبق فقط بل كان على الناخبين في 11 ولاية اختيار حكامهم.
وبحسب النتائج الأولية فقد احتفظ الحاكم بمناصبهم في معظم الولايات، فيما عدا ولاية مونتانا.
وكان حاكمها الديمقراطي ستيف بولوك، تخلى عن مقعده ليبدأ محاولة فاشلة للترشح للرئاسة الأمريكية ثم لمقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وفاز بالمنصب الجمهوري جريج جيانفورت بنسبة 53% من مجموع الأصوات.
aXA6IDMuMTMzLjEwOS41OCA=
جزيرة ام اند امز