"إما كييف أو واشنطن".. وزير البحرية الأمريكي يلمح لقرار حتمي
أكد وزير البحرية الأمريكي، أنه في غضون 6 أشهر، سيكون أمام بلاده الاختيار ما بين تسليح بحريتها أو أوكرانيا.
وقال وزير البحرية الأمريكي، كارلوس ديل تورو، إن هذا الاختيار سببه نقص الأسلحة الناجم عن إرسال كميات منها إلى أوكرانيا.
تصريحات ديل تورو جاءت خلال لقائه مجموعة من الصحفيين، الأربعاء، على هامش الندوة الوطنية لرابطة البحرية السطحية لعام 2023 في أرلينجتون بولاية فيرجينيا.
وديل تورو هو واحد من عشرات الأعضاء في الجيش الأمريكي والكونغرس الذين حضروا المؤتمر الأمريكي للدفاع والأمن الوطني، والذي عقد في الفترة من 10 إلى 12 يناير/كانون الثاني الماضي.
ورغم أن معظم الأسلحة الأمريكية الممنوحة لأوكرانيا، هي برية وليست بحرية، فإن مخاوف ديل تورو يشاركه فيها آخرون.
وتأتي تعليقات تورو في أعقاب مخاوف عبر عنها جيمس جي ستافريديس، أميرال متقاعد في البحرية الأمريكية، قبل أيام، مستندا لخبراته في عمله سابقًا كقائد أعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا من عام 2009 إلى عام 2013.
وتوقع ستافريديس أن الصراع المطول بين الجيشين الأوكراني والروسي سيستمر طوال فصل الشتاء مع عدم تمكن أي من الجانبين من بسط سيطرته، مضيفا: "الأوكرانيون يفوزون على الأرض.. والروس ينتصرون في السماء".
ونقل تقرير لمجلة نيوزويك الأمريكية عن مارك كانسيان، وهو ضابط متقاعد بالجيش الأمريكي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله إن تعليقات ديل تورو "مفاجئة" نظرًا لأن القوات البحرية كانت الأقل تأثرًا بالأسلحة التي يتم شحنها حاليًا إلى أوكرانيا.
وقال كانسيان لنيوزويك: "البحرية، ولا سيما في غرب المحيط الهادئ، بحاجة إلى أسلحة للقتال الجوي والبحري وبينها صواريخ هاربون التي يتم شحنها لكييف".
ومضى في تعليقه: "علاوة على ذلك، فإن تمويل الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا كان بالإضافة إلى ميزانية الدفاع العادية، لذلك لم تضطر الخدمات إلى قطع البرامج".
أما صواريخ هاربون المضادة للسفن، فوفقا للتقارير، تم إنتاج أكثر من 7000 منها وتكلفة حوالي 1.5 مليون دولار لكل منهما؛ حيث يتم إطلاقها من الطائرات والشاحنات والغواصات.
وكانت الصواريخ جزءًا من حزمة مساعدات أمنية بقيمة مليار دولار لأوكرانيا وافقت عليها وزارة الدفاع الأمريكية في يونيو/حزيران الماضي.
وفي الشهر ذاته، استخدمت البحرية الأوكرانية صواريخ هاربون لضرب سفينة روسية في طريقها نحو جزيرة الأفعى.
وقال إيان ويليامز، نائب مدير مشروع CSIS للدفاع الصاروخي، لـ"نيوزويك"، إنه لا يزال من غير الواضح ما هي أنظمة الأسلحة البحرية التي يشير إليها ديل تورو لأن معظم الأسلحة التي تم توفيرها لأوكرانيا تم سحبها من مخزونات الجيش.
وأوضح أن تحويل صواريخ جو - جو المتقدمة متوسطة المدى (AMRAAM) إلى وحدات النظام الصاروخي أرض-جو الوطني المتقدم الأوكراني (NASAMS) يمكن أن تبدأ في التأثير على البحرية الأمريكية في مرحلة ما.
واعتبر ويليامز أن ما قصده ديل تورو هو أن الولايات المتحدة بحاجة لزيادة قدرتها الإنتاجية الدفاعية، مختتما: "هذا صحيح. إذا كنا سنصبح ترسانة للديمقراطية مرة أخرى، فنحن بحاجة إلى توسيع نطاقها".
aXA6IDE4LjExNy43NS4yMTgg جزيرة ام اند امز