مروحيات روسية "ترتطم" بثلوج أوكرانيا وواشنطن "تراقب الطقس"
ظل عدد القوات الروسية على حدود أوكرانيا ثابتا خلال الأسابيع الأخيرة، رغم توقعات الاستخبارات الأمريكية بحدوث زيادة مع عزم موسكو نقل مروحيات عسكرية.
وطبقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ اتخاذ خطوات لنقل مروحيات عسكرية إلى المكان، في إشارة محتملة إلى استمرار التخطيط لهجوم.
وتنبأ المسؤولون الأمريكيون بتدفق مزيد من القوات الروسية على الحدود الأوكرانية في ديسمبر/كانون الأول وبداية يناير/كانون الثاني، لتصل إلى قوة قوامها 175 ألف جندي.
وفي حين تباطأت تحركات القوات، لا يزال هناك 100 ألف جندي قرب الحدود، ووضعت روسيا الآن مروحيات هجومية إضافية هناك، بحسب المسؤولين الأمريكيين.
وستصبح مروحيات الهجوم والنقل، إلى جانب مقاتلات الإغارة على أهداف أرضية، بمثابة أفضلية كبيرة لروسيا، حال قرر بوتين غزو أوكرانيا.
وقال مسؤولون أمريكيون إن فرصة الرئيس الروسي لشن غزو محدودة، مدفوعة بدرجات الحرارة التي ستتسبب في تجمد الأرض -ما يسمح بسهولة حركة المركبات والمعدات- قبل ذوبان الجليد في الربيع، الذي قد يبدأ بحلول مارس/آذار، متسببا في تشكيل مستنقعات موحلة.
ولم تشهد العديد من المناطق في أوكرانيا حالة التجمد المرتبطة بالشتاء القارس الذي عادة ما يصل البلاد بحلول يناير/كانون الثاني.
ولطالما لا تزال الأرض موحلة، بحسب ما قاله مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية، قد يضطر بوتين إلى تأجيل الهجوم البري حتى فبراير/شباط على أقرب تقدير.
تقييمات حساسة وسرية
ولرسم صورة أفضل حول الأوضاع هذا العام، كلفت إدارة الرئيس جو بايدن خبراء الأرصاد بمراقبة أوضاع الطقس المحتملة في أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة، بحسب المسؤول الأمريكي.
وطلب المسؤولون الذين حصلت "نيويورك تايمز" على تعليقاتهم بهذا التقرير عدم كشف هويتهم لمناقشة التقييمات الحساسة والسرية بشأن التحركات العسكرية الروسية، إلى جانب الجهود الأمريكية لمعرفة تلك التحركات.
وفي سياق متصل، أعدت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرًا تحت عنوان "في المحادثات الأمريكية الروسية.. إلى أي مدى يمكن لبوتين إعادة عقارب الساعة إلى الوراء؟".
وقالت الصحيفة خلال تقريرها إن أصداء الحرب الباردة للمفاوضات الجارية هذا الأسبوع خلال سلسلة اجتماعات بين روسيا والغرب، تعتبر بمثابة تذكير بأن لا شيء دائما بشأن الترتيبات الأمنية في أوروبا.
وبالنسبة إلى إدارة بايدن، تدور المحادثات المباشرة التي بدأت، الإثنين، في جنيف، حول نزع فتيل فرص وقوع حرب كبرى في أوروبا - التي قد يشعلها غزو روسي لأوكرانيا- ودعم مبدأ عدم قدرة الدول على إعادة ترسيم الحدود الدولية بالقوة.
إعادة عقارب الساعة
أما الرئيس فلاديمير بوتين، فمن الواضح أن المسألة أوسع نطاقا بكثير، بشأن ما إذا كان يستطيع إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وتحديدا منتصف التسعينيات، باستخدام هذه اللحظة تحديدا في التاريخ "لإعادة تشكيل منطقة النفوذ السوفيتية القديمة".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الدرس المستفاد من العام الماضي ربما يكون أنه في حين انتهت الحرب الباردة منذ فترة طويلة، ما زالت السلوكيات المشابهة لها قائمة.
وخلال العقود الثلاثة منذ حل الاتحاد السوفيتي، لم يكن التوتر بين الخصمين النوويين الرئيسيين في العالم أسوأ؛ مما يصعب تمييز الطريق إلى تهدئة سلمية للتصعيد.
وقال الرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي، فريدريك كيمبي: "أوروبا واجهت مثل تلك اللحظات السيئة في كثير من الأحيان من قبل، حيث تعتمد مسائل الحياة والموت والحرب والسلام على توازن القوى واختبار الإرادة بين الطغاة وقوى الخير".
فيما اعتبرت "نيويورك تايمز" أن النبأ السار هو أن لا أحد يهدد بإطلاق الأسلحة المرعبة، لافتة إلى أنه قبل أيام أكدت واشنطن وموسكو -إلى جانب الدول النووية الأخرى، بريطانيا وفرنسا والصين- في بيان أنه "لا يمكن الفوز بحرب نووية ويجب عدم خوضها أبدًا".
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز