من يحمي الأمن الأمريكي؟.. سرقة حقيبة الوزيرة أمام فريقها

قد يصعب تصديق ذلك، لكن وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، تعرّضت لسرقة حقيبتها الشخصية خلال عشاء عائلي بمناسبة عيد الفصح.
داخل مطعم راقٍ وسط العاصمة واشنطن، وفي وجود فريق الحماية المكلّف بتأمينها، وجدت وزيرة الأمن الداخلي، التي يُفترض أنها ترمز للردع والسيطرة الأمنية، نفسها فجأة في موقع الضحية.
- «مربية ماشية».. من هي كريستي نويم التي اختارها ترامب في إدارته؟
- تعيينات ترامب.. حاكمة ساوث داكوتا لـ«الأمن الداخلي» وهاكابي سفيرا لدى إسرائيل
الواقعة التي أكدتها وزارة الأمن الداخلي، جرت، مساء الأحد، في مطعم «كابيتال برغر» في شارع سيفينث، حيث كانت الوزيرة تتناول العشاء مع عائلتها، حين تمكن شخص يرتدي كمامة طبية من التسلل وسرقة حقيبتها، ثم غادر المكان بهدوء، كما أظهرت كاميرات المراقبة، بحسب صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية.
الحقيبة لم تكن عادية، فقد احتوت على جواز سفر الوزيرة، وبطاقة وزارة الأمن الداخلي، وشيكات، ومفاتيح، وأدوية، فضلًا عن مبلغ نقدي يقارب 3000 دولار، قيل إنه كان مخصصًا لنفقات العيد والهدايا لأفراد العائلة الذين تجمعوا في العاصمة.
ورفضت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، تريشيا ماكلوغلين، الخوض في تفاصيل الحادث، لكنها أكدت صحة الواقعة، وأن الحقيبة المسروقة كانت تحتوي أيضًا على شيكات، وأدوية، ومفاتيح، إلى جانب النقود والوثائق التعريفية.
أين الخدمة السرية؟
اللافت أن نويم تتمتع بحماية دائمة من جهاز الخدمة السرية، والذي كان مرافقًا لها خلال العشاء. إلا أن السارق – على ما يبدو – نجح في تجاوز الحماية الأمنية والمغادرة دون أن يلفت الانتباه. التحقيق في الحادث تقوده حاليًا فرق الخدمة السرية، ويشمل مراجعة التسجيلات والبحث عن أي نوايا استهداف شخصي.
من جانبه، أوضح دون ميهاليك، العميل السابق في الخدمة السرية والذي سبق له حماية الرئيسين جورج دبليو. بوش وباراك أوباما، أن مثل هذه اللقاءات العائلية غالبًا ما تشهد تخفيفًا للوجود الأمني مراعاة للخصوصية، مقارنة بالفعاليات الرسمية، وهو ما قد يفسر ثغرة الحماية في هذه الحالة.
وأوضح أن فريق حماية نويم، ليلة الأحد، كان من المفترض أن يشمل عملاء يرافقون الموكب، وعملاء نوبة منتشرين حول المطعم، وعميلًا ميدانيًا يؤمن الموقع مسبقًا.
وتابع ميهاليك: «يميل العملاء إلى منح هؤلاء الأشخاص مساحة أكبر، خصوصًا في الأجواء الاجتماعية. فهم لن يقفوا فوق رأسها وهي تتناول عشاء عيد الفصح مع عائلتها».
وبحسب توم لينش، المتحدث باسم شرطة العاصمة، فإن الشرطة المحلية لم تشارك في التحقيق، ولم يرد ممثل عن شركة "داردن ريستورانتس"، المالكة لسلسلة مطاعم "كابيتال برغر"، على طلب للتعليق.
ولم تُصدر الوزيرة أي تعليق رسمي بعد، سوى صورة عائلية نشرتها على منصة إكس قبل الحادث بساعات، تُظهر لحظة عيد فصح دافئة قد تُصبح الآن ذكرى ترافقها الكثير من الأسئلة الأمنية.
وزارة الأمن الداخلي سارعت لتأكيد أن الحادث قيد المتابعة، وأن كل الإجراءات الضرورية، من إلغاء المستندات إلى تأمين الحسابات، جرت فورًا بعد اكتشاف السرقة.
aXA6IDE4LjIxNy4yNTEuMjM1IA== جزيرة ام اند امز