محادثات الـ7 تحت وطأة السياسة.. روبيو في مواجهة حلفاء غاضبين

قد يدخل وزير الخارجية الأمريكي، في موقف غير ودي على غير العادة هذا الأسبوع عندما يلتقي نظراءه من مجموعة الـ7.
والدول الصناعية السبع الكبرى، هي دول حليفة قوية لأمريكا، صدمتها إجراءات الرئيس دونالد ترامب ضدها.
فبعد ساعات قليلة من بدء تطبيق رسوم ترامب الجمركية على الصلب والألمنيوم، والتي أثارت ردود فعل من الاتحاد الأوروبي وكندا وهددت بإشعال حروب تجارية شاملة مع شركاء الولايات المتحدة المقربين، وصل ماركو روبيو إلى مدينة لا مالباي الخلابة في كيبيك الكندية على نهر سانت لورانس.
وسيجري روبيو محادثات تستمر يومين، تبدأ اليوم الخميس، مع كبار دبلوماسيي بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان.
وقد أبدى جميع هؤلاء غضبهم من سياسات الرئيس الأمريكي الجديد.
كيف ستستقبل كندا "الجريحة" ضيفها؟
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أنه من المرجح أن يسمع روبيو سلسلة من الشكاوى حول قرارات ترامب من دول مجموعة السبع التي كانت صديقة في السابق ومتشابهة في التفكير، ولا سيما كندا المضيفة، التي كان الرئيس الأمريكي الأكثر عدائية تجاهها من خلال الحديث المستمر عن تحولها إلى الولاية الأمريكية رقم 51، والتعريفات الجمركية الإضافية والإهانات المتكررة لقيادتها.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، المضيفة الرسمية التي ستلتقي كل مشارك على حدة، إنه "في كل اجتماع، سأثير قضية الرسوم الجمركية لتنسيق الرد مع الأوروبيين والضغط على الأمريكيين".
وأضافت جولي: "يبدو أن الثابت الوحيد في هذه الحرب التجارية غير المبررة هو حديث الرئيس ترامب عن ضم بلدنا عبر الإكراه الاقتصادي". وتابعت: "بالأمس، وصف حدودنا بأنها خط وهمي، وكرر خطابه غير المحترم حول الولاية الحادية والخمسين".
روبيو الذي توقف للتزود بالوقود في إيرلندا في أثناء توجهه إلى كندا قادما من محادثات مع مسؤولين أوكرانيين في السعودية، قلل من أهمية تعليقات ترامب حول "الولاية الحادية والخمسين"، قائلا في تصريحات أمس الأربعاء، إن الرئيس كان يعبر فقط عما يعتقد أنه فكرة جيدة.
وأشار إلى أن مجموعة الدول السبع "ليست اجتماعا حول كيفية السيطرة على كندا"، لافتا إلى أنهم سيركزون على قضايا أوكرانيا وموضوعات مشتركة أخرى.
مواجهة الحلفاء مع تفاقم الرسوم الجمركية
وفيما يتعلق بالرسوم الجمركية، قال روبيو إنه ينبغي على شركاء مجموعة السبع أن يفهموا أنها "قرار سياسي" اتخذه ترامب لحماية القدرة التنافسية الأمريكية.
وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع استقبالا صعبا من نظرائه، تجاهل روبيو السؤال قائلا: "لا أعرف، هل ينبغي أن أكون كذلك؟ أعني، لقد دُعينا للحضور. نعتزم الذهاب. البديل هو عدم الذهاب. أعتقد أن ذلك سيزيد الأمور سوءا".
من اللافت للنظر تغيّب روبيو عن اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، الشهر الماضي، في جنوب أفريقيا، بسبب مخاوفه من أن جدول الأعمال، الذي شمل تغير المناخ والتنوع، لا يتوافق مع سياسات إدارة ترامب، حسب "أسوشيتد برس".
أجندة السبع
ويتضمن جدول أعمال اجتماع مجموعة السبع مناقشات حول:
- الصين.
- منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
- أوكرانيا.
- أوروبا.
- الاستقرار في الأمريكتين.
- الشرق الأوسط.
- الأمن البحري.
- أفريقيا.
- كوريا الشمالية.
- إيران.
- روسيا.
مناقشة السلام في أوكرانيا
كان روبيو ومستشار ترامب للأمن القومي، مايك والتز، في جدة بالسعودية، في وقت سابق من الأسبوع، محققين فوزا كبيرا محتملا للإدارة، تمثل في وقف إطلاق نار محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وهي قضية حفّزت مجموعة السبع حتى قبل بدء الصراع.
بعد موافقة أوكرانيا على اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، وانتظارها ردا روسيا، يمكن لروبيو أن يتوقع ردودا متفائلة بحذر من زملائه الدبلوماسيين. وفق المصدر نفسه.
aXA6IDE4LjIyMS40OS4zOSA=
جزيرة ام اند امز