أمريكا والصين يتجاوزان ذروة حرب التجارة.. ويبحثان موقف نفط روسيا وإيران

قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، أمس الخميس، إن التجارة مع الصين في "وضع جيد"، وإنه يمكن لواشنطن المضيّ في مناقشة إعادة توازن الاقتصاد الصيني مع بكين.
وذكر بيسنت في مقابلة مع لاري كودلو على "فوكس بيزنس" أن الاقتصاد الصيني "هو أكثر الاقتصادات غير المتناسبة وغير المتوازنة في تاريخ العالم... وهذا أمر غير مستدام".
كما قال بيسنت إن المسؤولين الأمريكيين سيتحدثون مع نظرائهم الصينيين الأسبوع المقبل حول مزايا وقف الصين لمشترياتها من النفط الروسي والنفط الإيراني لبضعة أشهر.
وكان بيسنت قد صرح سابقا لشبكة CNBC خلال مقابلة قائلا: "للأسف، يُعدّ الصينيون من كبار المشترين للنفط الإيراني الخاضع للعقوبات، والنفط الروسي الخاضع للعقوبات - لذا يُمكننا البدء في مناقشة ذلك".
تقليص سوء الفهم
وقبل أيام، حثّت الصين الولايات المتحدة على "تقليص سوء الفهم" بشأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، معربةً عن أملها في تعزيز التعاون.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، في مؤتمر صحفي عُقد في بكين: "فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، فإن موقف الصين ثابت وواضح".
وأعرب المتحدث عن أمله في أن "يبني الجانبان توافقًا، ويقلّلا سوء الفهم، ويعززا التعاون من خلال التواصل والحوار، ويعززا تنميةً ثابتةً وسليمةً ومستدامةً للعلاقات الثنائية".
وقال قوه: "نأمل أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين لتنفيذ التوافق المشترك المهم الذي توصل إليه الرئيسان خلال المكالمة الهاتفية، وإعطاء دفعة لدور آلية التشاور الاقتصادي والتجاري".
ذروة حرب التجارة
مع بلوغ الحرب التجارية ذروتها في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار، سارع أكبر اقتصادين في العالم إلى رفع الرسوم الجمركية على سلع بعضهما البعض إلى مستويات ثلاثية الأرقام في تصعيد متبادل.
زدفعت المحادثات في جنيف ولندن، بقيادة بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ، واشنطن وبكين إلى خفض الرسوم الجمركية مؤقتًا حتى منتصف أغسطس/ آب، حيث اتفق الجانبان على إطار عمل للتوصل إلى اتفاق تجاري.
وخففت مكالمة هاتفية في يونيو/ حزيران بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ من حدة التوترات، تلتها أول لقاء مباشر بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووزير الخارجية الصيني وانغ يي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjA4IA== جزيرة ام اند امز