60 مليون دولار أمريكي لتعزيز أمن منطقة الساحل بأفريقيا
الخارجية الأمريكية أكدت، الإثنين، أن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم 60 مليون دولار لدعم جهود مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل الأفريقي
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين، أن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم ما يصل إلى 60 مليون دولار لدعم جهود مكافحة الإرهاب التي تبذلها القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس في أفريقيا.
وتستهدف القوة المسماة بـ "جي5"، التي ستتألف من نحو 5 آلاف جندي من دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد وموريتانيا، التصدي لتهديد الجماعات الإرهابية المتنامي في منطقة الساحل القاحلة في غرب أفريقيا ومنها القاعدة وتنظيم داعش الإرهابي.
ولم يصل الدعم الأمريكي لقوة مجموعة الخمس إلى حد توقعات فرنسا ودول أخرى بأن واشنطن ستساند تمويلا مباشرا من الأمم المتحدة.
وقالت السفيرة الأمريكية بالمنظمة الدولية نيكي هايلي "نعتقد أن قوة مجموعة الخمس يجب أولا وقبل كل شيء أن تكون تابعة لدول المنطقة نفسها".
وأضافت: "نتوقع أن دول مجموعة الخمس ستؤول لها تبعية القوة كاملة خلال فترة 3 إلى 6 سنوات مع استمرار المشاركة الأمريكية".
ورفضت هايلي مقترحات للسماح لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي "مينوسما" بمساعدة القوة، مشددة على أن مواردها يجب ألا تستنزف.
كما رفضت بشكل ضمني مقترحا من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بافتتاح مكتب للمنظمة في الساحل يمكنه تقديم بعض المساعدة والإشراف على القوة، خصوصا للحفاظ على حقوق الإنسان.
وجاء التعهد الأمريكي بالمساهمة بالمبلغ قبل ساعات من اجتماع لمجلس الأمن الدولي للبحث في سبل دعم القوة، وتقدر تكلفة عمليات القوة في عامها الأول بـ 423 مليون يورو (نحو 491 مليون دولار)، لكن مسؤولين فرنسيين قالوا إنه يمكن خفض التكاليف لتصل إلى ما يقرب من 250 مليون يورو.
وقبل التعهد الأمريكي بتقديم الـ 60 مليونا، تم جمع 108 ملايين يورو فقط، بينهم 50 مليونا من دول الساحل نفسها، ومن المقرر عقد مؤتمر للدول المانحة في بروكسل في 14 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وقتل 4 جنود من القوات الأمريكية الخاصة في كمين نصبه مسلحون مجهولون هذا الشهر في النيجر، مما سلط الضوء على مشاركة واشنطن في عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة.