الشيوخ الأمريكي طلب التصدي للمتطرفين البيض قبيل حادث لاس فيجاس
المجلس أجرى تحقيقا موسعا بشأن المتطرفين البيض قبل يومين فقط من المذبحة المأساوية بلاس فيجاس
شهد مجلس الشيوخ الأمريكي تحقيقا موسعا بشأن المتطرفين البيض بالولايات المتحدة، قبل يومين فقط من حدوث المذبحة المأساوية بمدينة لاس فيجاس على يد قاتل أبيض لم تُعرف دوافعه لارتكاب هذه الجريمة حتى الآن.
وحسبما أفادت مجلة "نيوزويك"، فإن مدير مكتب المباحث الفيدرالية الأمريكية (إف بي آي) كريستوفر راي، قال إن فريقه يحقق في 1000 قضية تخص جماعات متطرفة من أصحاب البشرة البيضاء مشابهة لتنظيم داعش الإرهابي بعد اكتشاف نشاطها داخل الولايات المتحدة.
وأشارت المجلة إلى أن كريستوفر راي، أخبر لجنة مجلس الشيوخ بأن التحقيقات جارية في هذا العدد الضخم من القضايا، وأن عددا من هذه الجماعات يروج لنفس الأفكار المتطرفة التي يروج لها داعش، ولكن لأديان وتوجهات أيديولوجية مختلفة.
وجاءت شهادة "راي" بعد أن طالبت لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية بمجلس الشيوخ بالتحقيق مع مدير مكتب المباحث الفيدرالية للاطلاع على آلية التصدي للانتشار الملحوظ للجماعات المتطرفة بالولايات المتحدة التي تدعم النازية وغيرها من توجهات يهتم بها أصحاب البشرة البيضاء، وما إن كان مكتب "إف بي أي" يرصد نشاطهم مثلما تتم مراقبة الجماعات المشابهة لداعش المروجة للفكر الإرهابي باسم الإسلام.
ونقلت "نيوزوييك" تصريحات للنائب كلير مكاسكيل، أحد أعضاء لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ، قال فيها إن "السبب في إجراء هذه التحقيقات هو إيمان المجلس بأن الخطر الذي تتعرض له الولايات المتحدة من أفكار البيض المتطرفين لا يقل خطورة عما تتعرض له من تهديدات داعش وما شابهه من جماعات".
وفي هذا "رصدنا خلال السنوات الماضية تقاربا في نسب الهجمات التي يحركها فكر جماعات البشرة البيضاء المتطرفة وبين الهجمات التي يروج لها تنظيم داعش والجماعات المؤيدة له حول العالم، وهذا ما دفعنا للاطمئنان باستجواب مدير المباحث الفيدرالية ما إن كان يتم مراقبة جميع الجماعات المتطرفة بنفس الدرجة من الاهتمام".
ورغم ذلك صرح رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، ريتشارد بور، الأربعاء الماضي، بأن اعتداء لاس فيجاس الذي أسفر عن مقتل 58 شخصاً، ليس "إرهابياً" على الأرجح.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg جزيرة ام اند امز