"الكونجرس الأمريكي" يرفض إلغاء تفويض إجازة الحرب للرئيس
أغلبية "الكونجرس الأمريكي" ترفض قراراً بوقف إجازة الرئيس لقرارات الحرب
رفض الكونجرس الأمريكي، اليوم الأربعاء، تعديلاً كان من شأنه فرض إلغاء قرارات الحرب التي استخدمت كأساس قانوني للعمليات العسكرية الأمريكية في العراق وأفغانستان، وضد الإرهابيين في عدة دول أخرى.
وجاءت نتيجة التصويت بأغلبية 59 مقابل 36 لرفض هذا الإجراء الذي كان سينهي بعد 6 أشهر قرار إجازة استخدام القوة العسكرية الذي أُقر في 2001 و2002، ويتجاوز هذا بكثير عدد الأصوات اللازمة لإجازة التعديل وهي 51 صوتا.
وأحيت الضربة الصاروخية التي وجهتها واشنطن إلى قاعدة الشعيرات في سوريا أبريل الماضي، دون إذن من الكونجرس، الجدل حول شرعية الرئيس في استخدام القوة العسكرية دون اللجوء للبرلمان.
وفي الماضي، كان الكونجرس يعلن الحرب رسميا بموجب الحق الحصري الذي تمنحه له المادة 8 من البند الأول للدستور. لكن هذا لا يطبق كثيراً، فالمرة الأخيرة التي أعلن فيها الحرب بهذه الصورة كانت في الحرب العالمية الثانية عام 1945.
أما بعد ذلك فقد شن الرؤساء الأمريكيون بقرارات أحادية عمليات عسكرية أو حملات غزو بري عشرات المرات باسم السلطة الدستورية للرئيس بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وبعد حرب فيتنام، تبنى الكونجرس "قرار سلطات الحرب" لإجبار الرئيس على الحصول على موافقة برلمانية قبل أي تدخل في "أعمال عدائية" يمكن أن يطول أكثر من 60 يوما.
إلا أن عددا من الرؤساء تجاهلوا هذا القانون، ومن بينهم بيل كلينتون (البوسنة والهرسك في 1995 وكوسوفو في 1999)، وباراك أوباما (ليبيا في 2011).
أما جورج بوش الأبن فحصل على تفويضين كبيرين بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 لغزو أفغانستان في ذلك العام، ولغزو العراق في 2002، ويشكل هذان القراران الأساس القانوني للعمليات العسكرية في العراق وسوريا ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.