في مجلس الشيوخ الأمريكي، وأمام نُخب صانعة للسياسات الدولية، ورد اسم دولة الإمارات كأنموذج متقدم في إدارة الخدمات الحكومية.
أُشير إلى «تطبيق تم» بوصفه تجربة متكاملة تنظم العلاقة بين الفرد والمؤسسة، وتقدم الخدمات بذكاء، وسلاسة، وفعالية. لم تكن هذه الإشارة مجرد إشادة تقنية، بل قراءة لنجاح مبني على وضوح الرؤية وحكمة القيادة.
تشيد دولة الإمارات منظومتها الإدارية على أساس من الكفاءة والابتكار، وتحوّل التحديات إلى فرص ناضجة للنمو والتطوير. تختار أدواتها بعناية، وتستثمر في العقول قبل المشروعات، وتُراكم المعرفة كما تُراكم المنجزات، فتتقدّم بخطى واثقة نحو موقع ريادي في محيطها الإقليمي والدولي.
وهذه الإشارة في مجلس الشيوخ تأتي امتدادًا لسلسلة من المواقف الدولية التي احتفت بتجارب إماراتية في مجالات متعددة، من الذكاء الاصطناعي، إلى الطاقة، إلى التحول الرقمي، تكررت الإشادات بمبادرات تنطلق من أرض الإمارات وتحمل رؤية متقدمة وفكرًا مسؤولًا.
هذه التجارب تخرج بروح تشاركية وتصل إلى العالم محمّلة بثقة وطن لا يراهن إلا على التميّز.
وتحمل التجارب التي تنبثق من دولة الإمارات في جوهرها بعدًا إنسانيًا عميقًا، يتجاوز حدود التقنية والإدارة. القيادة تُقدّم نماذج اقتصادية متقدمة، ومنصات رقمية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، وتُصدر هذه النجاحات إلى العالم كشكل من أشكال الالتزام الأخلاقي بالمساهمة في صنع مستقبل أفضل للبشرية.
كل خطوة في هذا المشروع الوطني تعكس نضجًا في الرؤية وصدقًا في التوجه. المنجزات هنا ليست طارئة، بل تنبع من فلسفة تحترم الزمن، وتؤمن بقيمة الإنسان، وتحترف بناء الغد بوسائل مدروسة ومؤسسات حيوية.
وهكذا تواصل الإمارات نسج حكايتها بخيوط من الرؤية والعمل، مؤكدة أن التقدم لا يُقاس بالمكان الذي نصل إليه، بل بالمعايير التي نرتضيها لأنفسنا. إنها تجربة تُرسّخ في الوعي الجمعي أن المستقبل يُصنع كل يوم، وأن التميز لا يولد من فراغ، بل من يقظة الضمير، واتساع الأفق، والإيمان المستمر بأن كل إنجاز حقيقي يبدأ من فكرة… تتحوّل إلى أثر.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة