52 مليار دولار سنويا ينفقها الأمريكيون على الحيوانات الأليفة

الأمريكيون يعشقون الحيوانات الأليفة، وتمتلك نحو أسرتين من كل 3 أسر واحدا منها، ولهذا أصبحت الولايات المتحدة الأكثر إنفاقا عليها

 أنفق الأمريكيون ٥٢ مليار دولار على حيواناتهم الأليفة عام 2019، وفقا لتقرير جمعية منتجات الحيوانات الأليفة الأمريكية.

وقالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية إن هذا الرقم يعني أن الأمريكيين زادوا نفقاتهم على حيواناتهم الأليفة بنحو 34 مليار دولار عما كانوا ينفقونه في عام 2009.

ويعشق الأمريكيون حيواناتهم الأليفة، وتمتلك نحو أسرتين من كل 3 أسر حيوانا أليفا، ولهذا أصبحت الولايات المتحدة البلد الأكثر إنفاقا على الحيوانات الأليفة. 

وأوضحت المجلة أن المصروفات ذهب معظمها على الطعام، لكنهم أنفقوا أكثر من 18 مليار دولار على مستلزمات الحيوانات الأليفة وملحقاتها.

وعلى أساس الفرد، لا يوجد بلد آخر يقترب من المنافسة مع الولايات المتحدة على مثل هذه المنتجات، حيث أنفق الأمريكي أكثر من 150 دولارا العام الماضي على الحيوانات الأليفة، بينما أنفق البريطاني 93 دولارا، في حين أنفق الفرنسي 87 دولارا.

وما يفسر ازدهار هذه الصناعة هو أنه مع ازدياد ثراء الناس، تتغير سلوكياتهم تجاه الحيوانات المنزلية، حيث وجد استطلاع للرأي أجري عام 2015 أن 95٪ من الأمريكيين أصحاب الحيوانات الأليفة يعتبرون أن حيواناتهم جزء من الأسرة، مقارنة بنحو 88٪ في عام 2007.

وأظهر تقرير مؤسسة "جي إف كيه" الألمانية لأبحاث السوق أن الكلاب محبوبة أكثر من أي حيوان آخر، حيث تفوق عدد القطط بنحو 5 إلى 4 أضعاف.

ويعكس ولع الأمريكيين باقتناء الكلاب، مشاركة أكثر من 2600 كلب في معرض وستمنستر للكلاب، الذي أقيم في مدينة نيويورك في الفترة من 8 إلى 11 فبراير/شباط الجاري، أملا في الرجوع للمنزل بلقب الأفضل في المعرض.

ويبدو أن التكلفة لا تمثل شيئا بالنسبة لأصحاب هذه الحيوانات المدللة، فحسب أحد التقديرات، يمكن لرعاية كلب يشارك في المسابقات أن تحقق أرباحا أكثر من 250 ألف دولار سنويا.

وأشارت شركة "يورومونيتور إنترناشيونال" لأبحاث وتحليلات السوق ومقرها لندن إلى أن صناعة الحيوانات الأليفة تزدهر بعيدا عن عالم المسابقات، حيث نما سوق رعاية الحيوانات الأليفة بنسبة تزيد على 66٪ في العقد الماضي، بينما توسع الاقتصاد العالمي بنسبة 43٪ فقط.