صحف غربية: انقسام إدارة ترامب حول إستراتيجية طرد داعش من الرقة
تساؤلات بشأن خطط استعادة معقل تنظيم داعش في سوريا في ظل انقسام إدارة ترامب حول مع من يجب أن تعمل معه
بدأت فصائل من المعارضة السورية المسلحة مدعومة من الولايات المتحدة، وقوات موالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد تتجمع، أمس الخميس، من اتجاهين متعاكسين في مدينة الرقة، ما أثار تساؤلات بشأن خطط استعادة معقل تنظيم داعش الإرهابي في سوريا في ظل انقسام الإدارة الأمريكية، حسب وسائل إعلام غربية.
وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الجمعة، قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) أكدت أنها تعزز دعمها العسكري لمجموعة مليشيات قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد، التي تقترب من الرقة من الشمال.
ونشرت الولايات المتحدة 400 من أفراد مشاة البحرية الأمريكية، ووحدات المدفعية مسلحين بمدافع هاوتزر طراز "إم 777" من سفن متمركزة في منطقة الشرق الأوسط، لكي ينضموا إلى 500 جندي، معظمهم من القوات الخاصة، ينتشرون بالفعل مع المليشيات.
بينما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين أن آمال واشنطن في استعادة الرقة معقل تنظيم داعش في سوريا في الرقة أصبحت متشابكة في نقاش محتدم حول الهجوم، ما يهدد بتأجيل قرارات حاسمة لأسابيع.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الجمعة، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تواجه انقسامات داخلية بشأن إستراتيجية طرد "داعش" من الرقة دون استعداء تركيا، وهي حليف أساسي في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، يعارض تعاون أمريكا المستمر مع المقاتلين الأكراد في سوريا الذين تعتبرهم أنقرة "إرهابيين".
ونقلت عن مسؤولين أمريكيين مشاركين في النقاش، قولهم إنه نظرا لمعارضة تركيا، قد لا تنتهي الإدارة الأمريكية الجديدة من خططها للسيطرة على الرقة قبل أن يصوت الأتراك يوم 16 أبريل/نيسان المقبل في استفتاء على تعديلات دستورية تمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صلاحيات واسعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القضية الرئيسية، التي لم تحسمها إدارة ترامب بعد، هي مع من يجب أن تعمل الولايات المتحدة لطرد عناصر تنظيم داعش من الرقة.
وأوضحت أن بعض المسؤولين يضغطون على البيت الأبيض من أجل إعادة تقييم العلاقات العسكرية الوثيقة مع المقاتلين الأكراد في سوريا كوسيلة لتهدئة أردوغان، في حين يريد البعض الآخر أن تعمل الولايات المتحدة مع القوات الكردية لاستعادة الرقة، على أن يتم تسليمها فيما بعد إلى مجلس محلي يتقبل النظام السوري ومؤيديه الروس.
aXA6IDMuMTQ0LjExNC44IA==
جزيرة ام اند امز