يوم الأسهم والذهب والدولار.. قفزة بدعم أكبر زيادة للتضخم في 39 عاما
ارتفعت الأسهم الأمريكية، والذهب والدولار، بعد أكبر زيادة للتضخم في أمريكا في 39 عاما، خلال الشهر الماضي.
وفتحت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت بنيويورك، على ارتفاع الجمعة، بعد إعلان ارتفاع التضخم رسميا.
وارتفعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، الشهر الماضي بما يتفق إلى حد كبير مع التوقعات، وهو ما خفف بعض الضغط على المستثمرين القلقين بشأن تشديد السياسة النقدية.
وحسب رويترز، ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 75.86 نقطة أو 0.21 %، عند الفتح إلى 35830.55 نقطة.
وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع 20.19 نقطة أو 0.43 %، عند 4687.64 نقطة.
بينما زاد المؤشر ناسداك المجمع 112.22 نقطة أو 0.72 %، إلى 15629.59 نقطة.
التضخم في أعلى مستوياته منذ 39 عاما
واصلت أسعار المستهلكين ( التضخم) في الولايات المتحدة الارتفاع في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث زادت تكلفة السلع والخدمات بوجه عام وسط قيود على الإمدادات، مما أدى إلى أكبر زيادة سنوية منذ عام 1982 وهو ما قد يشجع مجلس الاحتياطي الاتحادي ( البنك المركزي الأمريكي) على خفض مشترياته من السندات بسرعة.
وقالت وزارة العمل، الجمعة، إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.8% الشهر الماضي، بعد صعوده 0.9% في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي اثني عشر شهرا حتى نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تسارع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 6.8%، في أكبر صعود على أساس سنوي منذ يونيو/ حزيران 1982، بعد ارتفاع بنسبة 6.2% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كان خبراء استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.7 %.
وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.5% الشهر الماضي، بعد ارتفاعه 0.6% في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقفز ما يطلق عليه مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، بنسبة 4.9% على أساس سنوي بعد زيادة 4.6 % في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
التضخم معضلة بايدن الجديدة
ويطرح ارتفاع التضخم، بوتيرة غير مسبوقة منذ 39 عاما، مشكلة إضافية للرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي وعد بقلب توجه التضخم، ما سيضاعف العقبات أمامه لتمرير خططه للإنفاق الاجتماعي، والبيئي.
والجمعة، ركز بايدن، مجددا على التراجع الذي سجل أخيرا في أسعار الطاقة والوقود والغاز الطبيعي والسيارات، رغم زيادة التضخم بأكبر وتيرة في 39 عاما، وذلك حسب فرانس برس.
من جهته، قال بايدن، في بيان إن "تطورات الأسابيع التي أعقبت جمع المعطيات للشهر الماضي، تظهر تباطؤا في زيادة الأسعار"، مع إقراره بأن هذه الأمور لم تؤد إلى تباطؤ "بالسرعة التي نتمناها".
تراجع البطالة لأدنى مستوى في 21 شهرا
جاء هذا التقرير في أعقاب تقارير في الأسبوع الماضي عن انخفاض معدل البطالة إلى أدنى مستوى في 21 شهرا عند 4.2% في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتراجع عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة إلى أدنى مستوى منذ أكثر من 52 عاما الأسبوع الماضي.
ارتفاع الذهب
صعدت أسعار الذهب، في تعاملات الجمعة، بالبورصات العالمية، مع ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فيما عزز جاذبية المعدن النفيس للتحوط من التضخم.
وارتفعت أسعار الذهب، رغم توقعات بأن بيانات التضخم قد تدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لتقليص مشترياته من السندات بوتيرة أسرع.
وحسب رويترز، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية، بنسبة 0.5% إلى 1783.91 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 14:10 بتوقيت جرينتش.
كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب، بنسبة 0.6% إلى 1786.90 دولار.
ارتفاع الدولار
ارتفع الدولار، في تعاملات الجمعة مع الرهان على رفع أسعار الفائدة في العام المقبل، بينما استقر اليوان الصيني بعد هبوط كبير في الجلسة السابقة.
وتراجع اليورو 0.4% أمس، وخسر اليوم 0.2% في منتصف التعاملات الأوروبية ليجري تداوله عند 1.1269 دولار، مقتربا من أدنى مستوى في 2021 البالغ 1.1186 دولار، وذلك حسب رويترز.
ويُنظر إلى العملة الأوروبية الموحدة باعتبارها عرضة للتأثر برفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، خاصة إذا تأخر رفعها في أوروبا.
وارتفع مؤشر الدولار 0.2% إلى 96.412، ويتجه إلى تسجيل 7 مكاسب أسبوعية على التوالي قبيل صدور البيانات.
كان اليوان الصيني قد تراجع أمس الخميس بعدما رفع بنك الشعب الصيني المركزي الاحتياطي الإلزامي من العملات الصعبة للمرة الثانية منذ يونيو/ حزيران الماضي.
وتعرضت العملة لمزيد من الضغوط، بعدما حدد البنك نقطة الوسط المرجعية لنطاق التداول عند مستوى أقل من المتوقع.
وفي الأسواق الخارجية، جرى تداول اليوان عند 6.3735 يوان للدولار، وكانت العملة الصينية قد ارتفعت هذا الأسبوع إلى 6.33 مقابل الدولار، أعلى مستوى لها منذ مايو أيار 2018 قبل أن تهبط بشدة أمس الخميس.