بداية مرتفعة للأسهم الأمريكية بدعم من التصنيع والبطالة
فتح المؤشران ستاندرد أند بورز 500 وناسداك مرتفعين، الجمعة، بدعم من بيانات إيجابية، خاصة نشاط قطاع التصنيع، وانخفاض طلبات إعانة البطالة.
وضغط انخفاض سهمي أمريكان إكسبريس وهني ويل على المؤشر داو جونز، إذ يترقب المستثمرون بيانات لأنشطة الأعمال لقياس وتيرة التعافي الاقتصادي.
ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 11.4 نقطة أو ما يعادل 0.03% إلى 33804.52 نقطة. وارتفع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 3.8 نقطة أو ما يعادل 0.09% إلى 4138.78 نقطة، بينما زاد المؤشر ناسداك المجمع 43 نقطة أو ما يعادل 0.31% إلى 13861.367 نقطة.
تسارع نشاط قطاع التصنيع الأمريكي
وتقدم نشاط المصانع الأمريكية في أوائل أبريل/نيسان، لكن المصنعين يعانون على نحو متزايد للحصول على المواد الخام ومدخلات أخرى، إذ أدت إعادة فتح الاقتصاد إلى ازدهار الطلب المحلي.
وقالت شركة البيانات آي.إتش.إس ماركت اليوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشرها لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية الأمريكي زادت إلى 60.6 في النصف الأول من الشهر الجاري وهي أعلى قراءة منذ بدأت السلسلة في مايو/أيار 2007 وتأتي عقب قراءة نهائية عند 59.1 في مارس/آذار.
- البطالة تفاجئ الأسهم الأمريكية.. أنباء سارة
- ختام الأسواق.. الأسهم الأمريكية تتجاوز نتفليكس والأمل ينعش "الأوروبية"
كان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع المؤشر إلى 60.5 في أوائل أبريل/نيسان. وأي قراءة فوق مستوى الخمسين يشير إلى النمو في أنشطة التصنيع التي تشكل 11.9% من الاقتصاد الأمريكي.
وامتد التحسن في النشاط إلى قطاع الخدمات، الذي تأثر بشكل أكبر بالجائحة. وقفزت القراءة الأولية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت لقطاع الخدمات إلى 63.1 وهي الأعلى منذ بدء السلسلة في أكتوبر تشرين الأول 2009، من قراءة نهائية عند 60.4.
تراجع طلبات إعانة البطالة
وأمس الخميس، قالت وزارة العمل الأمريكية، إن إجمالي طلبات إعانة البطالة الحكومية المقدمة للمرة الأولى بلغ مستوى معدلا في ضوء العوامل الموسمية عند 547 ألف طلب للأسبوع المنتهي في 17 أبريل/نيسان، مقارنة مع 586 ألفا في الأسبوع السابق.
ويأتي انخفاض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، مما يشير إلى أن عمليات تسريح العاملين في انحسار ويعزز التوقعات لشهر آخر من النمو القوي للوظائف في أبريل/نيسان، إذ تفتح إعادة فتح أنشطة الاقتصاد الباب أمام طلب مكبوت.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا 617 ألف طلب في أحدث أسبوع.
وهذا هو ثاني أسبوع تكون الطلبات فيه دون مستوى 700 ألف منذ مارس آذار 2020 عندما فرضت إجراءات إغلاق إجباري للأنشطة غير الضرورية مثل المطاعم والحانات من أجل إبطاء أول موجة من الإصابات بكوفيد-19.
15 مليار دولار استثمارات بالأسهم
فيما أظهرت بيانات أسبوعية لتدفقات الصناديق من بنك أوف أمريكا اليوم الجمعة، أن المستثمرين ضخوا قرابة 15 مليار دولار في صناديق الأسهم و13.7 مليار دولار في صناديق السندات في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء.
وعلى الرغم من أن إجمالي الأموال التي جرى ضخها في الأسهم هذا العام ما زالت عند مستوى قياسي، فإن دخول التدفقات تباطأ في الأسابيع الأخيرة إذ يجري تداول مؤشرات أسهم رئيسية عند تقييمات شديدة الارتفاع.
وسحب المستثمرون 1.3 مليار دولار من أسهم الأسواق الناشئة وأضافوا 1.4 مليار دولار إلى الأسهم الأوروبية وفقا لتحليل بنك أوف أمريكا لبيانات إي.بي.إف.آر.
وفي ظل تلميح بنك كندا المركزي هذا الأسبوع بخفض مشتريات السندات، يقول بنك أوف أمريكا إنه وفقا لأسوأ تصور، فإنه يتوقع أن تخفض البنوك المركزية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة مشترياتها إلى 3.4 تريليون دولار من 8.5 تريليون في 2020.
ويتوقع البنك أن تخفض البنوك المركزية الأربعة الكبرى مشتريات السندات إلى 400 مليار دولار في 2022.