بالصور.. نظام "إيجيس" الأمريكي يواجه صواريخ كوريا الشمالية
إطلاق كوريا الشمالية 4 صواريخ باليستية باتجاه بحر اليابان يظهر قدرات جديدة أكثر خطورة في برنامجها الصاروخي.
أظهر إطلاق كوريا الشمالية 4 صواريخ باليستية باتجاه بحر اليابان، قدرات جديدة أكثر خطورة في برنامجها الصاروخي، فيما قللت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) من شأن التهديد الأخير.
وقالت الولايات المتحدة، إنها وحلفاءها في آسيا لديهم دفاعات للتعامل مع برنامج بيونج يانج الصاروخي.
وفي تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أشارت إلى أنه عندما أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً في 12 فبراير/شباط الماضي، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، إن البحرية الأمريكية لديها مدمرتان في بحر اليابان تملكان القدرة على اعتراض الصواريخ وإسقاطه.
وأوضحت أن المدمرتين المزودتين بقاذفات الصواريخ الموجهة "يو إس إس ستيثيم"، و"يو إس إس مّاكمبل"، مجهزة بنظام الدفاع الصاروخي الباليستي "إيجيس"، الذي يمكنه تتبع 100 صاروخ في وقت واحد، وإطلاق صواريخ اعتراضية لإسقاط قذائف العدو البالستية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الكابتن البحري جيف ديفيس: "لقد عملنا بشكل سريع جداً مع حلفائنا اليابان وكوريا الجنوبية، للتأكد من أنها لا تشكل تهديداً لهم أيضاً، وكما تعلمون نحن نحافظ على قدرات لنكون قادرين على الاستجابة بسرعة ونعترض صواريخ كوريا الشمالية إذا كانت تشكل تهديداً لنا أو حلفائنا".
بينما قال مسؤولان أمريكيان، إن عملية إطلاق كوريا الشمالية شملت أول اختبار بري لقذيفة متوسطة المدى، حيث كانت تطلق في الماضي من على متن غواصة، ونظراً لإطلاقها من موقع صواريخ على الساحل الغربي لكوريا الشمالية، فقط امتدا أبعد من أي قذائف سابقة اختبرتها كوريا الشمالية، حوالي 300 ميل (482.80 كم) قبل أن تسقط في بحر اليابان.
وقال مكتب النائب الكوري الجنوبي لي تشول وو، الذي تلقى تقريراً من جهاز الاستخبارات الوطني في سول، إن الصاروخ الكوري الشمالي كان من الممكن أن يصل أبعد من ذلك، موضحاً أنه "أطلقت بزاوية 89 درجة، وإذا إطلاق بزاوية طبيعية، أي 45 درجة، كان يمكن أن يطير أكثر من 1242 ميلاً (2000 كيلومتر)، وهذا الإطلاق يظهر أن التكنولوجيا الصاروخية لكوريا الشمالية تتقدم باستمرار".
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن القذيفة بوكجوكسونج-2، تعمل بوقود الصواريخ الصلب، مما يجعل من الصعب الكشف عن إطلاقها بسرعة، لأنها تتطلب وقتاً أقل على منصة الإطلاق.
ولكن نظام إيجيس، الذي يتواجد في ترسانات الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية، يمكنه الكشف المبكر عن التهديدات الصاروخية، ويوفر القدرة على تتبع تلك الصواريخ، لاعتراضها في وقت لاحق أثناء طيرانها، وفقاً لشركة "لوكهيد مارتن"، المقاول الرئيسي والمصمم للنظام.
ومن جانبه، قال كارل شوستر، وهو أستاذ في جامعة "هاواي باسيفيك"، والمدير السابق للعمليات في مركز الاستخبارات المشتركة للقيادة الولايات المتحدة في المحيط الهادي: "نظام إيجيس قادر للغاية على التتبع والاشتباك مع أنظمة الصواريخ الباليستية".
وعلى الرغم من أن الصواريخ البالستية تستخدم مسار انحناء مرتفع للوصول إلى أهدافها، يستخدم "إيجيس" راداراً قوياً طراز AN/SPY-1 علن متن السفن حربية الأقرب إلى موقع الإطلاق، يلتقط الصواريخ خلال مرحلة صعودها، يمكنها لهذه السفن إطلاق قذائف اعتراضية لضرب الصواريخ البالستية في وقت مبكر من طيرانها، أو إرسال بيانات تتبع لسفن على مسافة أبعد في مسار رحلة الصواريخ البالستية، حتى يمكن تدميرها عندما تقترب من أعلى نقطة لها.