المحكمة الأمريكية العليا تعلق تنفيذ إعدام رجل لفقدانه الذاكرة
المحكمة العليا تؤيد موقف هيئة الدفاع معتبرة أن التعديل الثامن في الدستور يطبق على الأشخاص الذين "يعانون من اضطرابات نفسية وخرف".
منحت المحكمة الأمريكية العليا فوزا رمزيا لسجين محكوم عليه بالإعدام في ولاية ألاباما طعن على قرار إعدامه لأنه لم يعد يتذكر الجريمة التي ارتكبها إثر إصابته بعدة جلطات.
واعتبرت المحكمة أن التحليل النفسي الذي أجري لفيرنون ماديسون، الذي كان ينبغي أن يعدم في 2018، كان غير كافٍ لتنفيذ حكم الإعدام دون الخشية من انتهاك التعديل الثامن في الدستور الذي يمنع القصاص "الوحشي".
وحكم على ماديسون بالإعدام في عام 1994 بعد إدانته بتهمة قتل شرطي، وفي 2015 و2016 أصيب بجلطات دماغية أثرت على قدراته، وبات شبه أعمى ولا يمشي دون مساعدة ويعاني من سلس البول، ولم يعد يتذكر الجريمة التي ارتكبها ولا المحاكمة التي خضع لها.
وخلال جلسة أمام المحكمة العليا في أكتوبر/تشرين الأول 2018 طلب محاموه من القضاة الذين سبقوا ومنعوا إعدام أشخاص لا يعرفون ما يحدث لهم، بتوسيع هذا التعريف ليشمل الأشخاص الذين يعانون من "الخرف"، واعتبرت سلطات ولاية ألاباما في المقابل إن عدم تذكر الجريمة "ليس كافيا" للإفلات من عقوبة الإعدام.
وفي القرار الذي اعتمدته بتأييد 5 قضاة ومعارضة 3، أيدت المحكمة العليا موقف هيئة الدفاع معتبرة أن التعديل الثامن في الدستور يطبق على الأشخاص الذين "يعانون من اضطرابات نفسية وخرف".
وقال القضاة إنه في حالة ماديسون لم يتطرق خبير نفسي إلى خرف المدان في تشخيصه في عام 2016 لذا فإن سلطات الولاية لا يمكنها أن تضمن أن ماديسون يفهم جيدا أسباب إعدامه.
وألغت المحكمة قرار تنفيذ الإعدام وطلبت من محكمة في ألاباما "تقييم مؤهلات ماديسون والتحقق في حال إعدامه من أنه يفهم لماذا حدث ذلك".