على وقع توتر مع الصين.. مكتب تمثيلي أمريكي في تايوان بـ256 مليون دولار
الولايات المتحدة أعلنت فتح مكتب تمثيلي جديد في العاصمة التايوانية تايبه.
تطورات جديدة تشهدها العلاقة بين واشنطن وبكين؛ حيث أعلنت الولايات المتحدة فتح مكتب تمثيلي جديد تبلغ تكلفته 256 مليون دولار في العاصمة التايوانية تايبه، الثلاثاء، يعمل كسفارة من الناحية الفعلية.
ويشير ذلك إلى العلاقات الاستراتيجية بين واشنطن وجزيرة تايوان التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.
وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان عام 1979، لكنها ظلت أقوى حليف للجزيرة والمورد الأسلحة الأجنبي الوحيد، وفتحت المعهد الأمريكي في تايوان لمتابعة العلاقات بعد قطعها رسميا.
"قصة العلاقات الرائعة بين تايوان والولايات المتحدة ستزخر يوما بجهود من سيشغلون هذا المبنى".. بهذه الكلمات جاء تعليق رئيسة تايوان تساي إينج وين، وهو ما يعني أن مثل تلك التصريحات ستثير غضب الصين.
رئيسة تايوان قالت إن المجمع الجديد إعادة تأكيد لالتزام الجانبين "بالشراكة الحيوية" بينهما. وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز.
في هذا الصدد، قال كين موي مدير المعهد الأمريكي في تايوان، إن المجمع الجديد، وهو تطوير كبير لمبنى عسكري لم يكن تحت دائرة الضوء واستخدمه المعهد الأمريكي في تايوان لعقود، سيكون مبنى المكتب التمثيلي خلال الصيف الحالي.
فيما قالت ماري رويس مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون التعليم والثقافة في احتفال بمناسبة الإعلان عن المجمع إنه رمز لقوة الشراكة الأمريكية التايوانية وحيويتها.
رويس، وهي أعلى مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يزور تايوان منذ عام 2015، قالت: "واجهنا العديد من الاختبارات في هذه الرحلة، لكننا كنا على قدر التحدي في كل منحنى؛ لأننا كنا نعلم أن التزامنا المشترك بالديمقراطية سيرشدنا".
وحضر مراسم الإعلان عن المجمع الجديد عشرات من كبار المسؤولين التايوانيين والمديرين التنفيذيين ومنهم موريس تشانغ الرئيس السابق لشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، أكبر شركة لصناعة الرقائق في العالم.
وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها بموجب سياسة (صين واحدة) ولم تتخلَّ أبدا عن احتمال استخدام القوة لإعادتها إلى حكمها.