بينها عربية وأفريقية.. أمريكا تفاوض دولا ثالثة لاستقبال المهاجرين

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة بصدد البحث عن دول ثالثة، لاستقبال المهاجرين غير الشرعيين من دول أخرى.
وأشار في تصريحات أدلى بها، الأربعاء، إلى أن هذه الدول ستكون على غرار السلفادور، وأن الخطوة تأتي في إطار تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الهجرة غير النظامية.
- على خطى بريطانيا.. ترامب يُحيي خطة ترحيل المهاجرين إلى رواندا
- 998 دولاراً يومياً.. ترامب يعتزم تغريم المهاجرين المتخلفين عن الترحيل
وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة لوكالة فرانس برس أن الولايات المتحدة بصدد إجراء مفاوضات مع رواندا، التي تُعد واحدة من الدول التي يُحتمل أن تستقبل مهاجرين غير شرعيين.
يُذكر أن رواندا كانت قد دخلت في اتفاق مع المملكة المتحدة في عام 2022 بشأن استقبال طالبي اللجوء، إلا أن المحكمة البريطانية العليا قضت في نوفمبر 2023 بعدم قانونية هذا الاتفاق.
من جهته، أكد روبيو خلال اجتماع في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة "تسعى بجد" لإقناع دول أخرى بقبول مهاجرين من دول ثالثة، مشددًا على أن الأمر لا يقتصر على السلفادور فقط.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية تعمل على تحديد الدول التي يمكنها استضافة هؤلاء المهاجرين، مع التركيز على ضمان سلامتهم وحقوقهم.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض إلى تنفيذ أحد وعود حملته الانتخابية الرئيسية، وهو تنفيذ برنامج ضخم لترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
وكانت الإدارة الأمريكية قد قامت في مارس/آذار 2025 بترحيل أكثر من 250 مهاجرًا إلى السلفادور، بتهمة الانتماء إلى عصابات، حيث تم احتجازهم في سجن شديد الحراسة مقابل أموال حصلت عليها السلطات السلفادورية من نظيرتها الأمريكية.
وفي سياق متصل، بدأت الولايات المتحدة محادثات مع ليبيا بشأن إمكانية استقبال مهاجرين غير شرعيين. وأشار روبيو إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل مع دول أخرى لإقناعها بقبول مهاجرين من دول ثالثة، وذلك في إطار تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الهجرة غير النظامية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوات تأتي في وقت حساس، حيث تواجه الولايات المتحدة تحديات كبيرة في ملف الهجرة، وسط ضغوط داخلية وخارجية للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
وتسعى الإدارة الأمريكية إلى تنفيذ سياسات تهدف إلى تعزيز الأمن الوطني، مع الحفاظ على التزاماتها الإنسانية تجاه المهاجرين.