زلات دبلوماسية.. هل ضيعت وزيرة الخزانة كبرياء واشنطن في بكين؟
أثارت زيارة وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إلى الصين عاصفة من الانتقادات دفعت البعض إلى اتهامها بتمريغ أنف واشنطن في التراب.
ووفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية فقد ارتكبت الوزيرة سلسلة من الزلات الدبلوماسية، عندما انحنت أمام نظيرها الصيني مرات عدة، في خطأ بروتوكولي اعتبره منتقدو الإدارة علامة على الضعف الأمريكي.
وفي اليوم الثاني من زيارة المسؤولة الاقتصادية الأبرز في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى بكين، التي دامت 4 أيام، قامت الوزيرة بالانحناء لنظيرها الصيني هي ليفينغ 3 مرات على الأقل، في الوقت الذي كان هو منتصب القامة.
وقال برادلي بلاكمان، أحد كبار الموظفين في البيت الأبيض في عهد جورج دبليو بوش لـ"نيويورك بوست": كلا، مطلقا، مطلقا.. لا يمكن لمسؤول أمريكي أن ينحني. يبدو وكأنها استدعيت إلى مكتب المدير الصيني، وهذه هي المشاهد التي يحبها الصينيون".
وأكد جيروم كوهين، الأستاذ الفخري في جامعة نيويورك والخبير في القانون والشؤون الصينية، أن "الانحناء ليس جزءا من البروتوكول المقبول".
وانتقد الكاتب الأمريكي ماكس موراي، الوزيرة في تغريدة على "تويتر" بالقول: "لم تدرك أن انحناء أي مسؤول أمريكي يعد خرقًا للبروتوكول. المسؤول الصيني لم يرد بالمثل، بل تراجع ليمنحها مساحة أكبر للتملق".
زلة أخرى
يضاف إلى ذلك، خطأ يلين، البالغة من العمر 76 عاما، في ذكر اسم هو، ووصفته بـ "نائب رئيس الوزراء هو" خلال أول اجتماع أمريكي رسمي مع رئيس الشؤون الاقتصادية.
وقالت يلين في كلمتها الأولى المختصرة: "أعتقد بشدة أن العلاقة بين بلدينا متجذرة في الروابط القوية بين الشعبين الأمريكي والصيني. ينبغي أن نعمل على الحفاظ على رعاية وتعميق هذه العلاقات".
وقبل أيام قليلة من وصول يلين إلى بكين، أعلنت الصين بشكل مفاجئ فرض قيود جديدة على تصدير الغاليوم والجرمانيوم، وهما معدنان مهمان لتصنيع أشباه الموصلات، بدعوى الحاجة إلى "حماية الأمن القومي والمصالح"، فيما كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه تحرك انتقامي في أعقاب القيود الأمريكية على التكنولوجيا الصينية.