تقرير أمريكي: تصاعد العنف في أفغانستان رغم مفاوضات السلام
سبق أن خفضت الولايات المتحدة قواتها من 12 ألفا إلى 8600 جندي وسحبت كل قواتها من 5 قواعد عسكرية في أفغانستان.
كشف تقرير رسمي أمريكي، اليوم الجمعة، عن تصاعد العنف في أفغانستان رغم مفاوضات السلام مع حركة طالبان.
وأفاد مكتب المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان (سيغار) التابع للكونجرس الأمريكي، بأن "الهجمات التي أطلقها العدو تبقى أعلى بكثير من المعدل التاريخي"، الذي سجل من الأول من أبريل/نيسان إلى 30 يونيو/حزيران.
ولم تشن حركة طالبان أي هجوم على قوات التحالف الدولي، لكنها هاجمت الجيش الأفغاني في عدة مناطق.
وأوضح التقرير، وفق معلومات من الحكومة الأفغانية، أن الاسبوع الممتد من 14 إلى 21 يونيو/حزيران "كان الأكثر دموية منذ 19 عاما" مع 422 هجوما ضد الجيش الأفغاني في 32 ولاية ما أدى إلى سقوط 291 قتيلا و550 جريحا.
وبحسب أرقام التحالف، قتل 711 مدنيا وجرح 1374 آخرون، وقد ارتفع عدد الضحايا المدنيين حوالى 60% في الفصل الثاني مقارنة مع الأشهر الثلاثة السابقة و18% مقارنة مع الفترة نفسها قبل سنة.
وأشار التقرير إلى وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تعتبر أن "حركة طالبان تعتمد معيارا في استخدام العنف يؤدي إلى ترهيب وإضعاف الجيش والحكومة الأفغانيين، لكن يبقى على مستوى تعتبره متوافقا مع الاتفاق الموقع مع الولايات المتحدة، على الأرجح لتشجيع انسحاب أمريكي وخلق ظروف تكون مؤاتية لهم" بعد هذا الانسحاب.
وينص الاتفاق الموقع بين الولايات المتحدة وطالبان على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول مايو/أيار 2021، مقابل ضمانات أمنية من جانب طالبان وفتح مفاوضات سلام مع كابول والتي يبدو أنها قد تبدأ اعتبارا من الأسبوع المقبل.
وسبق أن خفضت الولايات المتحدة قواتها من 12 ألفا إلى 8600 جندي وسحبت كل قواتها من 5 قواعد عسكرية في أفغانستان.
وتريد الولايات المتحدة إنهاء أطول حرب في تاريخها، حيث دخلت أفغانستان على رأس تحالف دولي في نهاية 2001 بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول على أراضيها.