واشنطن بوست: ترامب قرر إبقاء قوات في سوريا لحماية حقول النفط
ترامب اقتنع بترك بضع مئات من القوات على الأقل في سوريا، بعدما كان رافضًا الدفوع القائلة بإن سحبها سيصب في مصلحة خصوم الولايات المتحدة
تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرار سحب قواته من سوريا عقب تحذيرات من فقدان واشنطن للسيطرة على حقول النفط شرقي البلد الذي مزقته الحرب.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، السبت، نقلاً عن مسؤولين أن ترامب قرر ترك مئات من القوات الأمريكية على الأقل في الأراضي السورية.
- المرصد: عشرات الآليات الأمريكية تدخل سوريا قادمة من العراق
- الجيش السوري ينتشر في الحسكة لمواجهة الهجوم التركي
وتأتي الخطوة بعد أن كان الرئيس الأمريكي يرفض بشكل أي حديث عن أن سحب القوات من سوريا سيصب في مصلحة خصوم الولايات المتحدة ويهدد المدنيين والحلفاء الأكراد.
وقال ترامب على "تويتر"، الخميس، إن الولايات المتحدة لن تسمح لتنظيم داعش بالسيطرة على حقول النفط في سوريا.
وأكد وزير الدفاع مارك إسبر، الجمعة، أنه سيتم الإبقاء على قوات أمريكية شرقي سوريا لمنع وقوع حقول النفط تحت سيطرة التنظيم الإرهابي مرة أخرى.
وأوضح مسؤول أمريكي على دراية بالعمليات في سوريا، تحدث بشرط عدم كشف هويته، أن اهتمام ترامب بالنفط منح البنتاجون فرصة للتخفيف من حدة إصرار الرئيس على الانسحاب الكامل.
وأشار إلى أن تركيز ترامب على النفط السوري فتح المجال أمام وزارة الدفاع الأمريكية لاستكمال عمليات مكافحة الإرهاب في سوريا.
وأكد دبلوماسي رفيع المستوى في حلف الناتو، طلب أيضًا عدم الكشف عن هويته، إن وزير الدفاع الأمريكي لم يذكر الكثير من التفاصيل بشأن الانتشار الجديد لقواته في سوريا خلال اجتماع الناتو بروكسل.
من جانبه، طرح السناتور ليندسي جراهام قضية السيطرة على حقول النفط خلال غداء مع الرئيس، قائلًا إنه "يرى الفائدة.. من السيطرة على حقول النفط كجزء من استراتيجية للتصدي لداعش".
وكان ترامب قد أعلن هزيمة الخلافة المزعومة لتنظيم داعش الإرهابي "مائة بالمائة"، رغم أن مسؤولين أمريكيين قالوا إنه لازال هناك تواجد لمقاتلين للتنظيم.
ونوهت "واشنطن بوست" إلى حقول النفط الشرقية الموجودة في دير الزور كانت مصدر دخل إرهابيي داعش.
وزادت" لكن الحملة التي قادتها الولايات المتحدة والتحالف والتي بدأت في 2015 ضد داعش دفعته للاختباء بمناطق تحت الأرض أو بعيدًا عن المنطقة، ومنذ حينها، سيطرت قوات سوريا الديمقراطية عليها، في وجود حوالي 200 جندي أمريكي".
وكشف مسؤول أمريكي آخر أن الخطة الأخيرة التي سيعلنها ترامب تقوم على نشر بضع مئات من القوات"أقل من كتيبة" في أنحاء المنطقة في عدة بمواقع بين مدينتي الحسكة ودير الزور.
وتتضمن الكتيبة في معظم الوحدات العسكرية الأمريكية ما بين 800 لـ1000 جندي.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد قال إن رتلا عسكريا تابعا للقوات الأمريكية دخل الأراضي السورية بعد منتصف ليل "الجمعة – السبت"، عبر معبر سيمالكا قادماً من شمال العراق متجها إلى دير الزور.
وأوضح المرصد أن الرتل العسكري يتألف من عشرات الآليات التي تحمل معدات عسكرية وإمدادات لوجستية، في الوقت الذي أعلنت فيه القوات الأمريكية الانسحاب من الأراضي السورية.