واشنطن ترفض مهلة كوريا الشمالية لاستئناف المحادثات النووية
المبعوث الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بيجون حث بيونج يانج على العودة إلى طاولة المفاوضات على الفور
أعلن دبلوماسي أمريكي بارز، الإثنين، أن بلاده لن تقبل مهلة نهاية العام التي حددتها كوريا الشمالية للحصول على تنازلات من واشنطن في المحادثات النووية المتوقفة، وحث بيونج يانج على العودة إلى طاولة المفاوضات على الفور.
وقال ستيفن بيجون، المبعوث الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية، للصحفيين "في هذه المرحلة.. اسمحوا لي أن أكون واضحا تماما؛ الولايات المتحدة ليس لها موعد نهائي"، حسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
وأضاف: "نحن ندرك تماما أن كوريا الشمالية يمكنها القيام بعمل استفزازي كبير في الأيام المقبلة، أقل ما يقال.. إن مثل هذا الإجراء سيكون غير مفيد في تحقيق سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية".
ودعا بيجون، الذي وصل إلى سيؤول، الأحد، لإجراء محادثات مع مسؤولين من كوريا الجنوبية بيونج يانج إلى الجلوس لإجراء محادثات.
وتابع: "اسمحوا لي أن أتحدث مباشرة مع نظرائنا في كوريا الشمالية، لقد حان الوقت لكي نقوم بعملنا. لننهي هذا الأمر. نحن هنا. وأنتم تعرفون كيف تصلون إلينا".
وعقد بيجون في وقت لاحق اجتماعات منفصلة مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن ووزير التوحيد كيم يون تشول، الرجل البارز في سيؤول بشأن كوريا الشمالية.
وقال مكتب مون إنه خلال زيارته للبيت الأزرق الرئاسي، قال بيجون إن إدارة الرئيس دونالد ترامب لن تتخلى عن مساعيها لتحقيق تقدم دبلوماسي مع كوريا الشمالية، لكنها لم تتوسع أكثر.
وكان ترامب حذر كوريا الشمالية، الأسبوع الماضي، من أنها قد "تخسر كل شيء" بسبب عدوانيتها تجاه الولايات المتحدة بعد إعلانها تجربة أسلحة جديدة.
من جانبه، حدد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون مهلة غايتها نهاية العام لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، محذرا من أنه قد يتخذ "طريقا جديدا" غير محدد ما لم يتم تقديم تنازلات.
وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان كوريا الشمالية إجراءها تجربة ثانية خلال أسبوع في منشأة للأقمار الصناعية ومحركات الصواريخ، لتعزيز قدراتها في مجال الردع النووي الاستراتيجي.
وذكرت الوكالة الرسمية لكوريا الشمالية أن هذا الاختبار "كان هدفه تقييم" القدرات القتالية للمنظومة، موضحة أنه أثبت التفوق العسكري والتقني لمنظومة الأسلحة وإمكانية الاعتماد عليه.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة لكوريا الشمالية باك جونج تشون حذر من أن "القوى المعادية"، بما في ذلك الولايات المتحدة، يجب أن تمتنع عن استفزاز كوريا الشمالية إذا أرادت عاما جديدا سلميا، حسب وصفه.