أمريكا تبدأ مساعي نزع فتيل أزمة قره باغ
عقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الجمعة، لقاءات مع نظيريه الأرميني والأذربيجاني، في إطار مساع دولية جديدة لحل النزاع بإقليم ناغورني قره باغ.
وصافح بومبيو وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف، ونظيره الأرميني زهراب مناتساكنيان، خلال لقاءين منفصلين، وتبادل المجاملات معهما، لكنه لم يبد أي ملاحظات جوهرية بعد الاجتماعين اللذين عقدهما معهما.
واستبعدت وزارتا الخارجية في كل من يريفيان وباكو اجتماعا ثلاثيا في واشنطن، وقد غادر بيراموف قبل وصول مناتساكنيان بوقت قصير.
- العالم يدعو للتهدئة بـ"قره باغ".. وتركيا تعرض التدخل العسكري
- حصيلة ثقيلة بقتلى قره باغ.. وأرمينيا تحث على التطوع
وتواجهت مجموعات صغيرة من المتظاهرين المؤيدين لأرمينيا وأذربيجان بشعارات ولافتات خارج وزارة الخارجية، وكان أحد العناصر المسؤولين عن الأمن يقف بينهم.
وقبيل المحادثات، لم يرفع بومبيو سقف التوقعات، لافتا إلى أن "اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة لم تصمد".
وأضاف، في تصريحات صحفية، الأربعاء أن "الوضع الدبلوماسي معقد، ولا نزال نعتبر، مثل كل الدول الأوروبية تقريبا، أن المسار الصحيح للمضي قدما هو بوقف النزاع، والطلب منهم وقف التصعيد وعدم تدخل أي دولة وعدم تقديم أي وقود لهذا النزاع، لا منظومات أسلحة ولا دعم".
وتابع: "عند ذلك يمكن التوصل لحل دبلوماسي يكون مقبولا من الجميع".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن حصيلة القتلى تقترب من 5 آلاف، في أعنف تفجر للنزاع بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين منذ أكثر من عقدين.
وعبرت الولايات المتحدة رسميا عن الحياد علما بأنها عضو في مجموعة مينسك التي تضم روسيا وفرنسا، والمعنية بإيجاد حل للنزاع حول ناغورني قره باغ.
لكن بومبيو وصف أخيرا تحركات أرمينيا بالدفاعية وانتقد تدخل تركيا، الحليف القوي لأذربيجان.
ومنذ بدء الأزمة قبل عدة أسابيع تعمل تركيا على إذكاء النار بين أرمينيا وأذربيجان، عبر دعم حليفتها باكو بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسة أردوغان التي تقتات على مناطق النزاع.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز