العالم يدعو للتهدئة بـ"قره باغ".. وتركيا تعرض التدخل العسكري
تركيا تواصل إذكاء النيران المشتعلة في "ناغوزني قره باغ" والتي وحصدت أرواح المئات وسط جهود دولية حثيثة للتهدئة
تواصل تركيا إذكاء النيران المشتعلة في إقليم "ناغوزني قره باغ" بين أرمينيا وأذربيجان التي حصدت أرواح المئات وسط جهود دولية حثيثة للتهدئة والتي تأتي أفعال أنقرة مناقضة لها في ظل مقامرات رجب طيب أردوغان المعهودة في مناطق النزاعات.
ففيما انطلقت التصريحات من الأطراف الدولية المؤثرة للدعوة إلى التهدئة وإسكات صوت المدافع، خرج نظام أردوغان على النقيض يؤجج الفتنة ويشجع على التصعيد العسكري دون مبالاة لأي أرواح تزهق.
وفي أحدث التصريحات التركية المؤججة للصراع، خرج نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي قائلا إن بلاده "لن تتردد في إرسال قوات عسكرية إلى إقليم قره باغ" المتنازع عليه حال وجود طلب مناسب من قبل أذربيجان.
وأضاف أوقطاي أن تركيا لم تتلق حتى الآن أي طلب حول هذا الموضوع من قبل باكو، في تصريح يتناقض مع الواقع في ظل إرسال أنقرة للمرتزقة السوريين إلى أذربيجان بالفعل.
وعلى خلاف الواقع وفي ضوء البحث عن مبررات لتبرئة ساحة تركيا، اتهم أوقطاي رؤساء مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، بالسعي إلى إبقاء قضية قره باغ دون حل وتقديم دعم سياسي وعسكري لأرمينيا في هذا النزاع.
ومنذ بدء الأزمة قبل 3 أسابيع تعمل تركيا على إذكاء النار بين أرمينيا وأذربيجان، عبر دعم حليفتها باكو بكل ما لديها من إمكانيات، في إطار سياسة أردوغان التي تقتات على مناطق النزاع.
مقامرات أردوغان وصلت إلى أذربيجان حيث أغرقها بالمرتزقة السوريين، منذ بدء أحدث سلسلة من الصراع مع جارتها أرمينيا، قبل أسابيع.
ومع توالي التقارير التي تتحدث عن أفواج هؤلاء المرتزقة المتدفقة إلى أذربيجان، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بحصيلة جديدة لأعدادهم في تلك البقعة من العالم.
حصيلة بلغت أكثر من 2050 قُتل منهم نحو 161، في فترة عاد فيها البعض إلى سوريا بعد تنازلهم عن مستحقاتهم لشراسة المعارك هناك.
ورغم هذا كله، تواصل السلطات التركية "بسرية تامة" عملية تجنيد المرتزقة في سوريا، لإرسالهم وقودا في المعارك الجارية في "قره باغ" أو أي منطقة خصبة لأخطبوط أردوغان.
تدخلات تركيا، حذرت منها واشنطن قائلة إن مشاركة جهات خارجية في العنف المتصاعد بين أرمينيا وأذربيجان ستكون غير مفيدة ولن تؤدي إلا لتفاقم التوترات الإقليمية.
وفي 27 سبتمبر الماضي اندلعت معارك عسكرية بين القوات الأذرية والأرمينية في قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة بين الطرفين.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز