مسؤول بالجيش الأمريكي: المهاجرون المتجمعون بالمكسيك ليسوا "أعداء"

قائد القوات الأمريكية المنتشرة لتحصين الحدود الجنوبية للولايات المتحدة لا يرى المهاجرين القادمين في قافلة من أمريكا الوسطى "أعداء".

قال قائد القوات الأمريكية المنتشرة في سان دييجو لتحصين الحدود الجنوبية للولايات المتحدة النقيب جوستر كنينجهام، إنه لا يرى المهاجرين القادمين في قافلة من أمريكا الوسطى وتجمعوا في المكسيك "أعداء"، وذلك بعدما أشار لهم الرئيس دونالد ترامب على أنهم "غزو".

• ماتيس يزور حدود أمريكا والمكسيك وسط انتشار قوات الجيش
• المكسيك تستقبل طلائع المهاجرين إلى أمريكا من هندوراس

وأضاف كنينجهام، في تصريحات لـ"رويترز" الخميس: "لا أعتبرهم أعداء للجيش.. إنهم مجرد مهاجرين في قافلة تتجه نحو الولايات المتحدة بحثا عن حياة أفضل ولجوء.. ولا يصنفهم الجيش على أنهم أعداء بأي حال من الأحوال لا شكلا ولا موضوعا". 

وأكد قائد البعثة الأمريكية، أن عدد الجنود الأمريكيين على الحدود مع المكسيك ربما يكون بلغ نحو 5800 فرد، مشيرا إلى أنه سيبدأ في الأسبوع المقبل بحث إعادة بعض القوات إلى الوطن أو ربما نقل بعضها إلى مواقع حدودية جديدة.

وتقول وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنه لا توجد أي خطط لتعامل القوات الأمريكية مع المهاجرين، وإنها تقوم فقط ببعض مهام الدعم لإدارة الجمارك وحماية الحدود مثل مد أسلاك وبناء مخيم مؤقت لهم ولأفراد إدارة الجمارك.

وقال كنينجهام: "فيما يتعلق بمواجهة المهاجرين لا تزال إمكانية ذلك معدومة، لأن هذا ليس عملنا.. عملنا هو تحصين السور ومساعدة إدارة الجمارك وحماية الحدود على القيام بعملهم".

وجاء قرار ترامب بإرسال قوات إلى الحدود مع المكسيك قبيل انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس الأمريكي الأسبوع الماضي. وكان ترامب يريد تعزيز أمن الحدود في إطار حملة على الهجرة غير المشروعة.

ووصل نحو ألف مهاجر لهم صلة بالقافلة إلى مدينة تيخوانا الحدودية في المكسيك في الأيام الماضية. ومن المتوقع وصول عدد مماثل في الأيام القليلة المقبلة. وقد يصل آلاف غيرهم إلى البلدات الحدودية مع وصول معظم أفراد القافلة.