خامس قائد عسكري أمريكي يغادر منصبه في عهد ترامب

خامس قائد عسكري أمريكي يغادر منصبه، منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي.
رئيس أركان القوات الجوية الجنرال ديفيد ألفين قال إنه يخطط للتقاعد في الخريف، في خطوة مفاجئة تأتي في منتصف فترة ولايته الممتدة لأربع سنوات على رأس الخدمة العسكرية، بحسب ما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
ولم يعلن ألڤين سببا لاستقالته. وقال إنه رغم اعتزامه التقاعد في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فإنه سيواصل عمله حتى تعيين بديل له.
وألڤين هو خامس قائد عسكري يغادر منصبه منذ بدء الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب.
ففي يناير/كانون الثاني الماضي، أمر ترامب بإقالة قائدة خفر السواحل، الأدميرال ليندا فاغان، وفي فبراير/شباط الماضي، أقال الجنرال سي كيو براون من رئاسة هيئة الأركان المشتركة، كما أقال رئيسة العمليات البحرية، الأدميرال ليزا فرانشيتي. وفي أبريل/نيسان الماضي، أقال قائد القيادة السيبرانية، الجنرال تيموثي هو.
من جانبه، أشاد وزير القوات الجوية تروي مينك بأولين وأعرب عن امتنانه للخدمة معه.
وقد برز ألڤين كداعم صريح للإصلاحات التي تعهد بها ترامب ووزير الدفاع بيت هيغسيث للجيش، والتي تركز على تحديث الأسلحة والمعدات وتقليص القوى العاملة.
وأعرب ضابط كبير في القوات الجوية عن دهشته من الإعلان، مؤكدًا عدم وجود أي مؤشرات أو شائعات حول تنحيه المبكر، بحسب بوليتكو.
وقال: "لا أعرف ما الذي يدور حوله هذا الأمر - إنه قائد عظيم، وستكون هذه مرحلة انتقالية أخرى في هذا المبنى الذي شهد الكثير من هذه التحولات مؤخرًا".
يأتي رحيل ألڤين بعد ستة أشهر من إقالة هيغسيث للجنرال جيمس سلايف من منصب نائب رئيس أركان القوات الجوية.
وقد رُشِّح الجنرال توماس بوسييه، قائد قيادة الضربات الجوية العالمية، لهذا المنصب.
سيُمثل تقاعد ألڤين أقصر فترة خدمة لقائد بسلاح الجو منذ أكثر من ثلاثة عقود.
أُقيل الجنرال مايكل دوغان عام 1990 بعد عامين فقط من توليه المنصب لتصريحاته المُفرطة في التهويل حول استهداف المسؤولين الحكوميين والمدنيين العراقيين في الفترة التي سبقت حرب الخليج عام 1991.