البيت الأبيض يُحمِّل الديمقراطيين مسؤولية فشل إقرار الميزانية الجزئية
سارة ساندرز، الناطقة باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قالت "هذا المساء.. وضع الديمقراطيون في مجلس الشيوخ السياسة فوق أمننا الوطني".
وجه البيت الأبيض، السبت، اتهاما إلى الديمقراطيين بأنهم جعلوا الأمريكيين "رهائن لمطالبهم غير المسؤولة" بعد فشل المفاوضات في الكونجرس حول تسوية ميزانية، ما أدى إلى إغلاق جزئي للإدارات للمرة الأولى منذ 2013.
وقالت سارة ساندرز الناطقة باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "هذا المساء.. وضع الديمقراطيون في مجلس الشيوخ السياسة فوق أمننا الوطني".
وأضافت ساندرز قائلة: "لن نتفاوض حول وضع المهاجرين غير الشرعيين بينما يجعل الديمقراطيون مواطنينا رهائن مطالبهم غير المسؤولة".
من جانبهم دخل أعضاء الكونجرس الأمريكي في سباق مع الزمن لتفادي توقف أنشطة الحكومة الاتحادية قبل موعد نهائي عند منتصف الليل بتوقيت الولايات المتحدة، بعد فشل اجتماع بين الرئيس دونالد ترامب وتشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ في التوصل لاتفاق.
ودعا ترامب شومر إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات في الوقت الذي بدا فيه أن ميزانية مؤقتة لتمويل الحكومة الاتحادية حتى الـ16 من فبراير/شباط في طريقها نحو الفشل في مجلس الشيوخ، لاحتياجها إلى أصوات الديمقراطيين من أجل إقرارها.
ويطالب الديمقراطيون بأن تتضمن الميزانية حماية مئات الآلاف من المهاجرين صغار السن غير الشرعيين، ولكن الجمهوريين يرفضون ذلك حتى الآن.
وقال ميتش مكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ إنه من المقرر عقد تصويت إجرائي على مشروع الميزانية في الساعة الـ10 مساء (0300 بتوقيت جرينتش).
ووصف ترامب اجتماعه مع شومر بأنه كان "ممتازا"، وقال إن الجهود مستمرة، وقال ترامب في تغريدة على تويتر "إحراز تقدم.. القيام بتمديد لمدة 4 أسابيع سيكون أفضل".
وبعد فترة وجيزة من تغريدة ترامب قال ميك مولفاني، مدير الميزانية بالبيت الأبيض، إنه يتوقع التوصل لاتفاق خلال الـ24 ساعة المقبلة، مشيرا إلى أن نشاط الحكومة سيتوقف عند منتصف الليل ولكن ستعاود نشاطها في مرحلة ما خلال مطلع الأسبوع.
وسيبدأ إغلاق الحكومة في ذكرى مرور عام على تولي ترامب الرئاسة، وحاول كل من زعماء من الطرفين الإنحاء باللوم على الطرف الآخر في هذا المأزق.
ولم تسبب عمليات إغلاق الحكومة في الماضي ضررا دائما على نحو يذكر للاقتصاد الأمريكي، ولكنها أجبرت مئات الآلاف من الموظفين الاتحاديين "غير الأساسيين"على القيام بإجازة مؤقتة غير مدفوعة الأجر، ويمكن أيضا أن تؤدي عمليات إغلاق الحكومة إلى توتر الأسواق المالية، فيما سيواصل الموظفون "الأساسيون" الذين يتعاملون مع الأمور المتعلقة بالسلامة العامة والأمن العام العمل في ظل توقف أنشطة الحكومة.
ووافق مجلس النواب -الذي يسيطر عليه الجمهوريون- على ميزانية الإنفاق المؤقتة في ساعة متأخرة من مساء الخميس، ولكن الخلاف بشأن الهجرة أدى إلى تعطيلها في مجلس الشيوخ، وقام المجلس بعطلة لمدة أسبوع الجمعة، ولكن تم التنبيه على الأعضاء بأنه قد يتم استدعاؤهم للتصويت.
وحدث توقف كبير لأنشطة الحكومة في 2013 عندما انتهى تمويل الحكومة لمدة 16 يوما كاملة، واضطر نحو 800 ألف موظف اتحادي على القيام بإجازة مؤقتة.
aXA6IDE4LjIyMS4xMi42MSA=
جزيرة ام اند امز