"شطيرة الموت".. فلويد جديد يطل مختنقا في أمريكا
شطيرة ألقاها على زميل له، فكان مصيره تحت سبعة موظفين أفقدوه الوعي والحياة
لم تهدأ شرارة جورج فلويد التي أشعلتها ركبة شرطي قبل نحو شهر ونصف في الولايات المتحدة، لتتسلل من مركز إصلاحي هناك شعلة غضب جديدة بطلها فتى أسود.
غضبٌ أثاره تسجيل فيديو يظهر فيه فتى أسود يفقد وعيه ويفارق الحياة اختناقا على أيدي موظفين، في مركز إصلاحي، في الولايات المتحدة.
ووفق المعلومات الواردة من هناك، توفي كورنيليوس فريدريكس (16 عاما)، في الأول من مايو/أيار الماضي، وذلك بعد يومين من طرحه على الأرض من قبل عاملين في أكاديمية "لايك سايد" بكالامازو في ولاية ميشيغن.
شطيرة الموت
والحادثة التي تم تسجيلها بكاميرات المراقبة الموجودة في المركز، تظهر أن ما حلّ بفريدريكس كان نتيجة إلقائه شطيرة على شاب آخر في كافتيريا بالمكان، ليثبته بعدها رجال على الأرض.
وبعد عشر دقائق من طرحه على الأرض، يظهر المراهق في الفيديو فاقدا الوعي، ثم يحاول موظفون إغاثته قبل طلب المساعدة.
مشهدٌ يذكر بوفاة جورج فلويد من أصول أفريقية، توفي اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض، أثناء اعتقاله في مينيابوليس، بتاريخ 25 مايو/آيار.
وأججت وفاة فلويد موجة غضب عمت أرجاء الولايات المتحدة واجتازت حدودها، احتجاجا على العنصرية وعنف الشرطة.
"لا أستطيع التنفس"
وفي تعليق له، وصف جيفري فيغر محامي عائلة كورنيليوس فريدريكس، الفيديو بـ"الرهيب".
وقال إن ما حصل مع الضحية يكشف "ثقافة الخوف وإساءة المعاملة" في المركز المذكور حيث تمثل الممارسة "العادية" للخنق "شكلا من أشكال العقاب".
وأضاف أن الضحية توفي بتهمة إلقاء شطيرة، مشيرا إلى أن الموظفين السبعة الذين جمدوه حرموه "من الأكسجين وعانى دماغه من ضرر لا يمكن إصلاحه".
في هذه الأثناء، اتهم اثنان من موظفي المركز وممرضة بالقتل غير العمد والاعتداء على قاصر.
من جانبه، أطلق المحامي ملاحقات ضد أفراد طاقم المركز، والشركة الخاصة التي تدير المكان بعقد مع ولاية ميشيغن.
وفي الدعوى التي قدمها، قال المحامي "مع أن كورنيليوس فريديريكس صرخ- لا أستطيع أن أتنفس- واصل المتهمون السيطرة عليه بشكل غير مناسب وقتلوه".
والشركة تتودد
ولفت إلى أن الشركة الخاصة التي تدير المكان عرضت تسوية ودية تتضمن تقديم تعويض تبلغ قيمته أقل من مليون دولار لعائلة الشاب.
وفي وقت سابق، أدانت حاكمة ميشيغن، موت الفتى، معلنة إنهاء عقود الشركة الخاصة مع ولايتها.