مسؤولة أمريكية بالخرطوم لتوسعة دعم واشنطن للسودان
بدأت المديرة التنفيذية للوكالة الأمريكية للتنمية، سامنتا باور، السبت، زيارة رسمية للسودان، لبحث توسعة دعم واشنطن للانتقال بالخرطوم.
ووقفت سامنتا في مستهل زيارتها التي تستمر حتى الرابع من أغسطس/آب، على الأوضاع الأمنية في ولاية شمال دارفور بعد أن وصلت عاصمتها الفاشر، السبت، لأول مرة منذ 17 عاماً.
وأكدت مديرة المعونة الأمريكية خلال لقاء مع حاكم ولاية شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن وقوف بلادها مع السودان، والثورة التي قادها شعبه وصولاً للتنمية والاندماج في المجتمع الاقتصادي الدولي.
وقالت باور: "لقد وصلت اليوم إلى السودان وهو دولة تسعى لقيام نظام ديمقراطي يقوده المدنيون بعد أن أزال الشعب السوداني الشجاع النظام الديكتاتوري من الحكم".
وأضاف "أتيت إلى السودان بغرض اللقاء بقادة البلاد ومنظمات المجتمع المدني الذي يقود هذا الحراك نحو النظام الديمقراطي لاستكشاف سبل تعزيز الشراكة السودانية الأمريكية".
وأشارت إلى أنها زارت السودان في عام 2004، للتقصي حول الإبادة الجماعية في دارفور والتي نفذها نظام كان يبدو أن قبضته في السلطة لن تتزعزع.
وشددت: "لم أتخيل حينها أن السودان سيتمكن في يوم من الأيام أن يصبح نموذجا ملهما للعالم بأنه لا يوجد أي زعيم عصي على إرادة الشعب أن تطيح به".
وقالت المسؤولة الأمريكية: "بفضل الثورة التي قادها الشعب شبابا ونساء فإن البلد الذي أعود إليه الآن أصبح في طريقه إلى الديمقراطية، وأنا أتطلع أن أنقل ما أراه وما أتعلمه من شعب رغم المصاعب الاقتصادية التي يواجهها، إلا أنه يرفض أن يتخلى عن التطلع لمستقبل زاهر".
وكانت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قالت، في بيان صحفي، إن باور ستتناول في زيارتها للسودان تعزيز شراكة الحكومة الأمريكية مع قادة السودان الانتقاليين والمواطنين، واستكشاف سبل توسعة دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية للفترة الانتقالية الديمقراطية في البلاد.
وقال البيان الصحفي، إنها ستلتقي بالقيادات السودانية، وستركز في خطابها مع السلطات على تناول الوضع الانتقالي الواعد والهش، وستؤكد على الدور الأساسي للمجتمع المدني، وعلى دور وسائل الإعلام المستقل، والشعب السوداني الشجاع الذي ثار من أجل الحرية.