بالصور.. سكان بفلوريدا يتحدون إرما: لن يخيفنا
سكان في ولاية فلوريدا الأمريكية يواجهون الإعصار بالشجاعة ويودعون أماكنهم حتى آخر لحظة قبل أن يأتي عليها الإعصار.
استجمع بعض سكان المناطق التي يجتاحها الإعصار المدمر إرما شجاعتهم من أجل مواجهة أقوى عواصف المحيط الأطلسي خلال 100 عام.
وكانت ميامي وفلوريدا قد شهدتا نزوحاً جماعياً لسكانهما، بعد تحذيرات شديدة أطلقها المسؤولون عن حجم الدمار الذي قد يلحق بسبب الإعصار، إلا أن آخرين قرروا أن يستقبلوا الإعصار على طريقة أخرى؛ برسوم جرافيتي تقول "إرما.. أنت لن ترعبنا".
كذلك كان قرار النزوح وترك المدن صعباً على الكثيرين، وفضل بعضهم أن يودعوا مدنهم وأماكن ذكرياتهم، بعد قضاء أطول وقت ممكن فيها، والتي سيأتي عليها الإعصار، إذ لن تكون كما اعتادوها بعد مرور "إرما".
ولاية ميامي التي فرضت حظراً للتجول حتى الساعة السابعة صباحا اليوم، أفادت هيئة المرافق بها بأن أكثر من 220 ألفاً من عملائها عانوا من انقطاع الكهرباء، وشهدت أيضاً وجود العديد من الأشخاص الذين مارسوا حياتهم بشكل طبيعي حتى اللحظة الأخيرة، رغم المطر والرياح التي اشتدت بشكل متسارع.
ويعتبر إرما -الذي أودى بحياة 22 شخصاً على الأقل في منطقة الكاريبي- خطرا يهدد الحياة في فلوريدا، وقد يتسبب في كارثة طبيعية تلحق أضراراً بمليارات الدولارات في ثالث أكبر ولاية أمريكية من حيث عدد السكان.
ورغم فقدان الإعصار القوة مع مروره فوق كوبا فإنه استعاد قوته وأصبح صباح اليوم الأحد إعصاراً من الفئة الرابعة ثاني أكبر تصنيف للأعاصير على مقياس سافير-سيمبسون.
وقال المركز الوطني للأعاصير إن رياحاً تقترب سرعتها من الإعصار بدأت تجتاح فلوريدا كيز في وقت متأخر من أمس السبت.
وأصدر المركز تحذيراً من الإعصار في جميع أنحاء ولايتي جورجيا ونورث كارولاينا تقريباً، وهي منطقة يعيش فيها نحو 20 مليون شخص.
وكان المركز الوطني الأمريكي للأعاصير قد أعلن، الأحد، أن شدة إعصار إرما ارتفعت إلى الدرجة الرابعة مع اقترابه من أرخبيل كيز في فلوريدا، برياح سرعتها 210 كلم في الساعة.