طائرة بلينكن تتزود بـ«الأمل» في القاهرة.. هل تُحدث «العاشرة» اختراقا؟
زيارة خاطفة قد تحمل في طياتها "جديدا" حول الحرب التي تدفع المنطقة إلى الحافة كل يوم وتعثرت جهود حلها رغم مرور ١١ شهرا على بدايتها.
إذ يقوم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بزيارة خاطفة للقاهرة يبحث خلالها خصوصا الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وهذه الزيارة، العاشرة لبلينكن إلى المنطقة، منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من 11 شهرا، تتميّز بأنّها لن تشمل إسرائيل ولا حتى أيّ دولة أخرى.
ويعترف المسؤولون الأمريكيون سرّا بأنّهم لا يتوقعون حدوث اختراق خلال المحادثات التي سيجريها بلينكن في القاهرة الأربعاء.
غير أنّ الوزير الأمريكي يريد من خلال زيارة مصر، الحليف الأساسي لبلاده، مواصلة الضغط باتجاه التوصل إلى اتفاق، على أمل حدوث اختراق، وفق "فرانس برس".
وضاعفت واشنطن جهودها للتوصّل إلى اتفاق مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرّرة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني وانتهاء ولاية الرئيس جو بايدن مطلع العام المقبل.
وتخشى الإدارة الأمريكية أن يؤدّي قرب انتهاء ولاية بايدن إلى تبديد فرص التوصل لاتفاق وزيادة خطر اتساع نطاق الحرب.
كما تحاول الإدارة الأمريكية تجنيب المنطقة مواجهة واسعة تقف على حافتها كل يوم في ظل مناوشات لا تتوقف بين حزب الله وإسرائيل كان أخرها تفجير الأخيرة أجهزة اتصال الحزب بشكل متزامن، أمس.
مقترح "مقبول"
واجتمع بلينكن مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة صباح اليوم الأربعاء قبل إجراء محادثات مع وزير الخارجية بدر عبد العاطي ومسؤولين آخرين.
كما سيشارك بلينكن في وقت لاحق مع نظيره المصري بدر عبد العاطي، في "ترؤس افتتاح الحوار الاستراتيجي الأمريكي-المصري".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر في وقت سابق، "نحن ملتزمون ونواصل العمل مع الوسيطين الآخرين في النزاع، مصر وقطر".
وأوضح أن المحادثات ستركز بشكل خاص على "سبل التوصل إلى مقترح نعتقد أنه سيحصل على موافقة الطرفين".
وأضاف "نريد، عندما نقدم مقترحا، أن نعرف أنه سيتم قبوله".
فيما يهدف الحوار الاستراتيجي، وفقاً لواشنطن، إلى "تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التنمية الاقتصادية، فضلا عن توطيد العلاقات بين شعبي البلدين من خلال الثقافة والتعليم".
وتؤدي مصر إلى جانب كل من الولايات المتحدة وقطر دورا أساسيا في الوساطة الجارية لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وترمي الوساطة الثلاثية للتوصل إلى اتفاق يتيح إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة لدى حماس منذ هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفي وقف العملية العسكرية التي شنّتها إسرائيل ردّا على الهجوم والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.