إدخال المساعدات لغزة ووقف الحرب في مجلس الأمن.. «ضجيج بلا طحين»
هيمنت عملية إدخال المساعدات الإنسانية، وضرورة وقف إطلاق النار في غزة على جلسة مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في الشرق الأوسط، دون نتيجة.
واستمع المجلس خلال جلسته اليوم الإثنين، التي تم تخصيصها للحديث عن الأوضاع بالشرق الأوسط، إلى إحاطة من كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، حول تنفيذ القرار الدولي رقم 2720.
وقالت سيغريد كاغ، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة على المحك، وإنه يجب حماية العاملين في المنظمات الإنسانية، واعتبرت أنه "لا يوجد مكان آمن في القطاع".
وشددت المسؤولة الأممية على أن إطلاق النار على قوافل المساعدات في القطاع غير مقبول، وأشارت إلى الحاجة لوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين دون شروط.
ومضت قائلة "نحن نعمل على تأمين وصول المساعدات لأكبر عدد من المواطنين داخل القطاع، إذ أن حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال أثبتت الدور الكبير لوكالة "أونروا" في القطاع".
المسؤولة الأممية أكدت كذلك ضرورة أن تحكم السلطة الفلسطينية قطاع غزة.
وقف إطلاق النار
من جهتها، قالت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد، إنها تتوقع من قيادات الجيش الإسرائيلي، إدخال تغييرات جذرية في طريقة التعامل مع قوافل المساعدات، وأنه سيتم مواصلة التأكيد على ضرورة تسهيل العمليات الإنسانية في قطاع غزة، وأنه يجب على إسرائيل التعاون مع الأمم المتحدة، من أجل تحسين الظروف الإنسانية بالقطاع.
وأضافت أنه:" من الضروري وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين، ونرى أن حماس تستخدم المناطق المدنية لتنفيذ عملياتها بالقطاع، وسنواصل العمل مع مصر وقطر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ".
واختتمت بمطالبتها معرفة ملابسات مقتل الناشطة الأمريكية في الضفة الغربية.
واعتمد مجلس الأمن الدولي، في يناير/كانون الثاني الماضي، قرارا يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح الفوري، بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار. و تم تكليف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع بتفعيل وإدارة الآلية المنصوص عليها في القرار 2720.
نفاق الغرب
من جهته، وصف مندوب روسيا لدى مجلس الأمن، فاسيلي نيبنزيا، تصرفات إسرائيل في غزة بـ"المقيتة"، وتهدد العاملين في المجال الإنساني، مشيرا إلى أن إيصال المساعدات لغزة أصبح مستحيلا، خاصة بعد عرقلة إسرائيل حلول إدخال المساعدات، ما يعني توقف الأعمال الإنسانية الأممية بالقطاع.
وقال إن "الغرب يتصرف بنفاق عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، وأن المطلوب لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة هو وقف فوري لإطلاق النار".
إلى ذلك، طالب المندوب الفرنسي لدى مجلس الأمن، نيكولا دي ريفيير، العمل مع دول المنطقة، من أجل تنسيق إعادة إعمار غزة، مشيرا إلى مواصلة بلاده العمل على الخروج من الأزمة الراهنة عبر حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.